منذ غياب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن الساحة بعد رحيله الى المملكة العربية السعودية للعلاج إثر محاولة إغتيال تعرض لها في دار الرئاسة ما يزال وضع اليمن في تحسن مستمر وأثبتت الحادثة إمكانية التخلي عن الرئيس صالح دون حدوث فوضى في اليمن كما يروج له نظام صالح بل العكس تماماً سيلحظ تحسن سريع في وضع اليمن.
ويقدم الرئيس صالح نفسه على أنه صمام أمان لليمن وأن اليمن ستتحول الى دولة متطرفة تسيطر عليها القاعدة والجماعات الإرهابية والحوثيين وغيرهم في حالة رحيله وقد تتعرض للتفكيك والتمزق إلى أربع دول كما حذر الرئيس صالح.
وأعلن مسئول أمريكي امس الثلاثاء أن التعاون بين الولايات المتحدة واليمن في مكافحة الإرهاب مستمر عبر نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي يتولى مهام الرئاسة بالنيابة.
وقال منسق شؤون مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الاميركية دانيال بنجامين "لدينا علاقات جيدة مع نائب الرئيس" اليمني الذي يتولى حاليا مهام الرئاسة بسبب نقل الرئيس علي عبد الله صالح الى السعودية للعلاج اثر اصابته في هجوم استهدف قصره في صنعاء في 3 حزيران.
واضاف المسؤول الاميركي ان "التعاون في مكافحة الارهاب لا يرتكز على شخص. انه يرتكز على المصلحة الوطنية".
واوضح ان الاضطرابات التي يشهدها اليمن بسبب الحركة الاحتجاجية المطالبة بتنحي الرئيس صالح واصرار الاخير على البقاء في السلطة تخدم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، مشيرا الى ان عناصر القاعدة "باتوا يتحركون بصورة اكثر علانية هذا مدعاة قلق كبير"، ومؤكدا ان هذا التنظيم الارهابي يهدد استقرار المنطقة.
ومن ناحية آخرى قال وزير الدفاع الأمريكي في مقابلة أدلى بها لوكالة "اسوشيتد برس" نشرت يوم الثلاثاء 14 يونيو/حزيران إن الوضع في اليمن يتحسن بشكل جوهري بعد مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح البلاد للعلاج في السعودية.
ويتوقع مراقبين أن يكون خروج الرئيس صالح للعلاج وغيابه التام عن الساحة اليمنية عامل تشجيع للدول الأوربية والأمريكية للتخلي عنه والضغط لعدم عودته إلى اليمن.
وتمثل التصريحات الأمريكية الأخيرة بمثابة تخلي واضح عن الرئيس صالح ونظامه.