الرئيسية / محليات / حمادي يهدد بالتهام زجاج سيارة رئيس الجمهورية
حمادي يهدد بالتهام زجاج سيارة رئيس الجمهورية

حمادي يهدد بالتهام زجاج سيارة رئيس الجمهورية

19 مايو 2013 02:30 مساء (يمن برس)
يحظى أصحاب الخوارق والمواهب الخاصة في غالبية بلدان العالم باهتمام رسمي ورعاية متميزة، باعتبارهم ثروة بشرية مهمة، وللحفاظ على المواهب الخارقة التي يمتلكونها، غير أن الظاهرة الخارقة التي يتمتع بها المواطن عبد الله محمد حمادي من أبناء جبل صبر محافظة تعز تكشف كم هي بلادنا مختلفة، وموهوبونا بلا قيمة.

يمتلك عبدالله أضراساً غير عادية وقناة هضمية حديدية، فهو يأكل الزجاج منذ أن كان في السابعة من العمر بالإضافة إلى المسامير، في مقتبل العمر كان لدى عبدالله دراجة نارية (موتور) يكسب منها قوته وقوت اسرته ، لكنه تعرض لحادث مؤسف أدى إلى إصابة عموده الفقري، فلم يجد إلى جانبه سوى رجل الأعمال عبدالواسع هائل سعيد الذي نقله إلى المستشفى الأهلي الحديث تحمل نفقات عملية كلفت نحو مليونين وبدعم من “أحمد غالب” رئيس مصلحة الضرائب، والشيخ العولقي شيخ مشائخ شبوة، أما حكومته فلم يجد لها أثر..

وقبل أن تسرد تفاصيل مثيرة وقصص مشوقة وقعت لعبد الله حمادي مع عدد من وزراء وكبار المسئولين، نشير إلى أن عبدالله عاجز عن العمل وغير قادر على كسب قوته وقوت أسرة مكونة من خمسة أطفال وزوجتين وأم عجوز وعدد من الأخوات، لذلك فالدولة ملزمة إنسانياً وأخلاقيا وشرعياً برعاية عبد الله وأسرته الكبيرة وتخصيص راتب يكفي لتوفير حياةٍ كريمة لهم.

يسرد عبدالله عدداً من القصص والوقائع التي جرت له في إطار بحثه الدائم عن لقمة عيش بخلت دولته عن تقديمها له، فلم يجد أمامه سوى التجوال بظاهرته الخارقة (أكل الزجاج والمسامير) على وزراء ومسئولين ورجال أعمال فيقول:

“قبل أربع سنوات دخلت مبنى تلفزيون عدن- في مدينة التواهي- ووجدت المذيعة أمل بلجون في مكتبها، فقالت لي “ماتشتي” قلت لها أنا تعبان وعندي إصابة في العمود الفقري، فرددت مقاطعة: “لو أنت تعبان روح المستشفى”، قلت “أيوة بروح المستشفى لكن بعد ما آكل نظارتك، فقالت “أنت جيت هنا تتبهدل بي وإلا ايش”.. فلم أرد عليها، ومسكت النظارة وأخذت زجاجة إحدى الجهات وأكلتها”.. فاندهشت وتفاجأت وسقط منها الجوال على سطح المكتب.. ثم جاء الصحفيون حق التلفزيون.. وقالوا أنت تشتي تنتحر.. قلت لهم لا.. أنا آكل الزجاج وأشتي أعرض نفسي.. أما أمل بلجون فقالت نظارتي قيمتها 14 الف وأنت تأكلها.. قلت لها التلفزيون شندي لك واحدة جديد، بس خلينا شكمل آكل العين الثاني للنظارة.. وبعدين صوروني، وسلموا لها ورقة بشراء نظارة جديدة..”

أما ما حدث لحمادي مع سلطان البركاني ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي فيتحدث عنه قائلاً: “قبل خمس سنوات رحت لقدام مجلس النواب، ولقيت سيارة الشيخ سلطان البركاني مع السواق حقه “عارف”، قلت للسواق “المراية مشروخة، أقرطها؟ (آكلها؟!) فرد عليّ “ما تقول أنت تلعب عليا، بس لو أكلتها فهي على حسابي، لو ما أكلتيش والله انك بتسلم قيمتها، ولما قمت بعده، منعوني ضابط وحرس المجلس، فقفز سلطان السامعي، وقال لهم “هذا يأكل زجاج ويأكل كل شيء”، فخلعتها وأكلتها، لما خرج البركاني قلت له “باقي وصلة من المراية حقك” فقال: “أين أجا عارف” فصرخ السواق “أكل المراية المراية يا شيخ.. أكله أكله الله يأكله” فحول لي البركاني بعشرين ألف ريال.. أما الراعي رئيس المجلس قلت له شاكل حقك المراية.. قال أنا حقي ضد الرصاص فشكيت للراعي حالتي وتعبي، لكنه رد عليَّ بقسوة والله لو تأكل حديد مش زجاج ما أندي ريال”، وفي تلك اليوم لقيت الحاج عبدالواسع هائل وحول لي بخمسين ألف ريال بعد ما صورني وأنا أكل زجاج”.

وفي حوادث أخرى يقول: “قبل ثلاث سنوات دخل محل حلاقة في شارع صخر بحدة عند (أحمد الحلاق) وكان يحلق لمسئول كبير في الحكومة هو “عبد الحافظ شماخ”، وبعدت الملوس حق المكينة وأكلته، فصرف لي شماخ خمسين ألف ريال تعاون منه.. ومرة لقيت الفنان فؤاد الكبسي في مطعم، وكانت سيارته هيلوكس غمارتين جديدة خارج المطعم، فبعدت المراية وجلست آكلها ولما خرج وشافني آكل تحدث معي وقال الحقني إلى المكتب، لحقته فأعطاني عشرين ألف مساعدة..”

ويروي عبدالله حمادي قصة حدثت له مع زوجته “مرتي الأولى هربت من البيت لأني أكلت المراية والقلاصات، وجلست شهرين هارب، وحلفت ما أرجعها، وقدمت عبر الصحيفة مساعدة للزواج واتزوجت الثانية ولي منها 2 أولاد ومن الأولى ثلاثة، الثنتين على ذمتي حتى الآن.

ويقول “طلبني نائب وزير النفط عبدالحافظ رشاد بعد ما قالوا له أننا آكل زجاج، واعطاني مساعدة، وأنا نازل في الأصنصير لقيت فتحي توفيق عبدالرحيم.. وقلت له أنا محتاج للكيس البر أنا عاجز ومعروف إننا آكل زجاج.. لكنه كان مستهتر واتظاهر إنه يتكلم بالتلفون وخرج من جنبي ولم يعطيني أي مساعدة، ورأيته يعطي العسكر في البوابة طبعة فلوس”..

وفي ختام حديثه يقول عبدالله “أشكر صحيفة المستقلة وأشكر الحاج عبدالواسع هائل وأحمد غالب- رئيس الضرائب السابق وشيخ شبوة العولقي الذين يتعاونوا معي دائماً”

وأضاف “أطالب وزير الشباب والرياضة مشكوراً بدعمي واعتماد راتب لي ومساعدتي في إقامة “سيرك روسي” في صنعاء.. وأتمنى من الأخ رئيس الجمهورية مساعدتي ورعايتي حتى لا آكل زجاج سيارته فأنا أتمنى أكل زجاج السيارة المضاد للرصاص تبع المسؤولين ومنهم الراعي.. وأشكر كل من دعمني وتعاون معي.
شارك الخبر