الرئيسية / شؤون محلية / (فيديو أحداث اليوم) اليمن تُدفع أكثر الى شفا حرب أهلية
(فيديو أحداث اليوم) اليمن تُدفع أكثر الى شفا حرب أهلية

(فيديو أحداث اليوم) اليمن تُدفع أكثر الى شفا حرب أهلية

31 مايو 2011 06:04 مساء (يمن برس)
انهارت الهدنة الهشة التي أنهت أياما من معارك الشوارع بين رجال قبائل يمنيين وقوات الامن التابعة للرئيس على عبد الله صالح مما دفع البلاد أكثر الى شفا حرب أهلية. واتهمت الحكومة وأنصار صادق الاحمر زعيم قبيلة حاشد بعضهما بعضا بخرق الهدنة ودفع البلاد نحو حرب أهلية. وقال مسؤول حكومي يوم الثلاثاء لرويترز حينما سُئل هل تسبب التراشق بالنيران الذي وقع مساء الاثنين بين الجانبين في انهيار الهدنة الهشة "انتهى اتفاق الهدنة." واستعاد مقاتلون تابعين للاحمر السيطرة على مبنى اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام "الحزب الحاكم في اليمن" في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء الذي وقع فيه معظم القتال. وتسببت المعارك الليلة في صنعاء في انهاء اتفاق الهدنة الذي سرى في مطلع الاسبوع. وقتل أكثر من 115 شخصا الاسبوع الماضي في معارك دارت في المدن بين الجانبين بالرشاشات وقذائف المورتر والقذائف الصاروخية في أشرس معارك منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة قبل أربعة أشهر. وفي العاصمة صنعاء سُمع دوي عدة انفجارات وسط نيران الأسلحة الآلية في حي الحصبة الذي شهد قتالا على مدى أسبوع بين قوات صالح ورجال قبائل. وقال محمد القريطي وهو من سكان الحصبة لرويترز "معارك الليلة الماضية كانت الاعنف حتى الان لم استطع النوم انا واطفالي طوال الليل بسبب اطلاق النار." - فيديو: ودعت قوى المعارضة الى تنظيم احتجاجات تشمل البلاد كلها في وقت لاحق من يوم الثلاثاء. وفرقت قوات صالح هذا الاسبوع احتجاجات مماثلة في تعرز التي تبعد نحو 200 كيلومتر الى الجنوب من العاصمة وفتحت الذخيرة الحية على الحشود ودهست البعض بالجرافات وقتلت 15 على الاقل وجرحت مئات. وفي تطور مشؤوم قال سكان ان قوات يمنية أطلقت ذخيرة حية على محتجين في مدينة تعز الجنوبية يوم الثلاثاء لتفريق تجمع حاشد يطالب بانهاء حكم الرئيس اليمني. وقالت مصادر طبية ان ثلاثة قتلى سقطوا حتى الآن. وقالت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان ان تقارير تفيد بسقوط أكثر من 50 قتيلا في مدينة تعز اليمنية منذ يوم الاحد على أيدي القوات اليمنية التي تحاول كبح التجمعات الحاشدة المناهضة للحكومة. وتابعت في كلمة على الانترنت التقطت في دبي "تلقى مكتب حقوق الانسان التابع للامم المتحدة تقارير لم يتسن التأكد بعد من صحتها بشكل كامل تفيد بمقتل أكثر من 50 محتجا منذ يوم الاحد في تعز بأيدي الجيش اليمني والحرس الجمهوري وعناصر أخرى مرتبطة بالحكومة." والى الجنوب أكثر تحاول القوات الحكومية والسكان اخراج مقاتلي القاعدة ومتشددين إسلاميين آخرين من مدينة زنجبار الجنوبية التي سيطروا عليها في مطلع الاسبوع. وقالت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) يوم الثلاثاء ان 21 جنديا يمنيا قتلوا في الاشتباكات التي جرت في اليوم السابق بينما قصف سلاح الجو اليمني بالقنابل المدينة الساحلية قرب خليج عدن ويعيش فيها نحو 20 ألفا. وقال سكان ان الجثث ملقاة في الشارع واضرمت النيران في البنك الوطني اليمني وان الانفجارات تهز المدينة التي فر منها معظم سكانها. وقال أحد السكان "الانفجارات تضيء السماء. سقطت قذيفة في الشارع خلف بيتي حيث تمركز المتشددون." واتهم زعماء المعارضة الرئيس صالح بالسماح بسقوط مدينة زنجبار في أيدي القاعدة لإثارة القلق في المنطقة في مسعى من جانبه للحصول على مساندة. وضغطت القوى العالمية على صالح لتوقيع اتفاق نقل السلطة الذي توسطت فيه دول خليجية خوفا من ان يتحول اليمن الذي يوشك على انهيار اقتصادي ويتخذ فيه تنظيم القاعدة بجزيرة العرب مقرا الى دولة فاشلة تقع على ممر بحري حيوي وتتاخم المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. وتخشى الولايات المتحدة والسعودية اللتان تعرضتا من قبل لهجمات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من اتساع الاضطرابات بما يشجع الجماعة على تحرك أكثر جرأة. وقتل ما لا يقل عن 320 شخصا في اليمن منذ ان بدأت قبل أربعة أشهر مظاهرات للمطالبة بانهاء حكم صالح المستمر منذ نحو 33 عاما مستلهمة انتفاضات "الربيع العربي" التي أطاحت برئيسي تونس ومصر. ورغم مطالبات القوى العالمية والاقليمية لصالح بالتنحي رفض الرئيس اليمني توقيع اتفاق رعاه مجلس التعاون الخليجي لبدء نقل السلطة بهدف تفادي نشوب حرب أهلية تهز المنطقة. وتحت حكم صالح أصبح اليمن مهددا بالانهيار الاقتصادي وهو أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية الغنية بالنفط ويعيش نحو 40 في المئة من سكانه البالغ عددهم 23 مليون نسمة على أقل من دولارين في اليوم. * رويترز
شارك الخبر