الرئيسية / شؤون محلية / سلاح الجو يقصف مواقع للقاعدة في مدينة زنجبار
سلاح الجو يقصف مواقع للقاعدة في مدينة زنجبار

سلاح الجو يقصف مواقع للقاعدة في مدينة زنجبار

30 مايو 2011 07:33 مساء (يمن برس)
قال سكان في محافظة أبين ان سلاح الجو اليمني قصف مواقع يسيطر عليها تنظيم القاعدة في مدينة زنجبار بجنوب البلاد يوم الاثنين بينما قال سكان في مدينة تعز ان الجنود فتحوا النار على مظاهرة ودهسوا محتجين بالجرافات مما أسفر عن سقوط 15 قتيل على الاقل. وفي أحدث مؤشر على أن اليمن يتجه الى حرب أهلية قتل ستة جنود في كمين على ما يبدو قرب زنجبار التي سيطر عليها اسلاميون ومتشددون من القاعدة قبل عدة أيام. وقال سكان ان مقاتلات هاجمت لاحقا مواقع المتشددين بالقنابل. وتخشى القوى العالمية من ان يتحول اليمن وهو على وشك الانهيار الاقتصادي ويتخذ منه تنظيم القاعدة بجزيرة العرب مقرا الى دولة فاشلة مما يهدد المنطقة الغنية بالنفط وجارته المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. وانهارت فترة هدوء قصيرة في مطلع الاسبوع حين اطلقت قوات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح النار على محتجين في مدينة تعز بجنوب اليمن يوم الاحد فقتلت 15 شخصا على الاقل وأصابت المئات طبقا لارقام مصادر طبية التي توقعت ان عدد القتلى سيرتفع. وقال مصدر طبي من مستشفى ميداني "أغلب المصابين أصيبوا بذخيرة حية لكن البعض دهستهم جرافات." وهناك خطط لتنظيم احتجاجات جديدة اليوم في تعز حيث حرقت القوات الحكومية خيما يستخدمها المعتصمون ونشرت مدرعات في منطقة اعتصام تعرف باسم "ساحة الحرية". وألقت القوات الامنية القبض على العشرات يوم الاثنين في محاولة للحيلولة دون تكون تجمع حاشد يطالب بانهاء حكم صالح المستمر منذ نحو 33 عاما. وقالت بشرى المقطري النشطة المؤيدة للاصلاح "تعز الان تحترق والامن يطارد الشبان في الازقة بعد أن أغلقت مداخل المدينة. انقذونا." وعلى جانب اخر اتهم زعماء المعارضة الرئيس صالح بالسماح بسقوط مدينة زنجبار المطلة على خليج عدن في أيدي القاعدة لاثارة القلق في المنطقة في مسعى من جانبه للحصول على مساندة. وقال مسؤول أمن واخرون ان الجنود الستة قتلوا وأصيب العشرات بينما كانوا يتجهون الى زنجبار. ولم يكن المسؤول على علم بالجهة المسؤولة عن الهجوم. وقال أيمن محمود ناصر رئيس تحرير صحيفة الطريق المعارضة الرئيسية في عدن في مكالمة هاتفية ان السكان المدنيين وجدوا عربة عسكرية ومدرعات مدمرة كما عثر على ست جثث للجنود على جانب الطريق. وسيطر مئات من الاسلاميين المتشددين وأعضاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على مدينة زنجبار الساحلية الجنوبية المطلة على خليج عدن قبل أيام ويقاتلون السكان وجنود الحكومة الذين يحاولون استعادة السيطرة على المدينة منذ مطلع الاسبوع. وقال سكان من زنجبار لرويترز ان المياه والكهرباء انقطعت عن المدينة وان السكان يفرون الى البلدات المجاورة. وفي تعز على بعد 150 كيلومترا الى الشمال الغربي قال مصور لرويترز في الموقع ان الشرطة اليمنية استخدمت الذخيرة الحية والغازات المسيلة للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحتجون امام مبنى للبلدية للمطالبة بالافراج عن احد المحتجين الذي اعتقل يوم السبت. ووقعت الاشتباكات قرب ميدان الحرية حيث يعتصم الالاف من المحتجين المناهضين للحكومة في خيام منذ يناير كانون الثاني للمطالبة بتنحي صالح. وفي العاصمة صنعاء على بعد نحو 200 كيلومتر الى الشمال قال سكان انه سمع دوي عدة انفجارات الليلة في منطقة الحصبة التي شهدت قتالا على مدى اسبوع بين قوات صالح وخصم قبلي قتل خلالها 115 شخصا. ولم ترد تفصيلات فورية عن الانفجارات التي خرقت جزئيا على ما يبدو هدنة بين قوات صالح وقبيلة حاشد ذات النفوذ التي يتزعمها صادق الاحمر في ادمى قتال منذ تفجر الاضطرابات في يناير كانون الثاني. وقتل نحو 300 شخص خلال الاشهر القليلة الماضية خلال مظاهرات مطالبة بانهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما في استلهام لانتفاضات الربيع العربي التي أطاحت برئيسي تونس ومصر. وادان الاحمر ما وصفه بمذبحة صالح الجديدة ضد المدنيين في تعز. وسلم رجاله في وقت سابق يوم الاحد السيطرة على مبنى حكومي لوسطاء في اطار اتفاق لوقف اطلاق النار. ودعت مجموعة عسكرية منشقة وحدات الجيش الاخرى الى الانضمام اليها في القتال لاسقاط صالح لتزيد الضغط عليه لانهاء حكمه المتواصل منذ ثلاثة عقود. وبدأ قادة في الجيش ومسؤولون حكوميون التخلي عن صالح بعد أن بدأ قمع المتظاهرين في مارس اذار. ولم تحدث اشتباكات كبرى بعد بين الوحدات العسكرية المنشقة والقوات الموالية لصالح. ورغم مطالبات القوى العالمية والاقليمية له بالتنحي رفض صالح توقيع اتفاق رعاه مجلس التعاون الخليجي يتضمن نقل السلطة وتفادي حرب اهلية من شأنها ان تثير الاضطراب في المنطقة الغنية بالنفط. وقال محللون ان هناك مخاوف متزايدة من أن يستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز باليمن الاوضاع في تنفيذ تفجيرات. وتخشى الولايات المتحدة والسعودية اللتان تعرضتا من قبل لهجمات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من اتساع الاضطرابات بما يشجع الجماعة على تحرك أكثر جرأة. * رويترز: من سامية نخول وخالد عبد الله * صورة الخبر: تصوير: خالد عبد الله - رويترز
شارك الخبر