الرئيسية / محليات / رجل دين يكفر من يدعون للانفصال ويقول : من لا يؤمن بالوحدة لا يؤمن بالله
رجل دين يكفر من يدعون للانفصال ويقول : من لا يؤمن بالوحدة لا يؤمن بالله

رجل دين يكفر من يدعون للانفصال ويقول : من لا يؤمن بالوحدة لا يؤمن بالله

23 مارس 2013 10:01 مساء (يمن برس)
اعتبر رجل دين يمني بارز أن من يدعون إلى الانفصال يدعون إلى الكفر ، وأن من لا يؤمن بالوحدة لا يؤمن بالله تعالى .

جاء ذلك في محاضرة صوتية تحصلت عليها "صحيفة القضية" للشيخ محمد بن عبد الله الإمام ألقاها بتاريخ 12 ربيع ثاني 1434هــ.

ومن شأن هذه الفتوى الدينية أن تشعل حالة غضب بين الأوساط الجنوبية ، خصوصا وأن مراقبون اعتبروها فتوى تستبيح دماء الشعب الجنوبي الذي يطالب بالاستقلال.
 
وحسب "عدن الغد" الذي اورد الخبر فقد قال الإمام في محاضرته " لا يجوز لمن يؤمن بالله واليوم الآخر ان يدعو الى المفاصلة وإنهاء الوحدة" وأن "الوحدة بين المسلمين من اعظم فرائض الاسلام ومن اعظم قواعد الدين " مضيفا " آامنا بالله وسلمنا أمرنا بالله ولن نرضى بأي مؤامرة على العباد".

وفي ذات الوقت كشفت مصادر  داخل معسكرات الجيش اليمني ان هناك منشورات يتم توزيعها داخل المعسكرات وهي عبارة عن منشورات تحمل فتاوى للشيخ السلفي " محمد بن عبدالله الإمام " .

وحملت المنشورات في طياتها فتاوى دينية أشبه بفتاوى الديلمي الخاصة بتحليل دماء أبناء الجنوب عام 1994م ، كما اعتبر مراقبون توزيع تلك المنشورات على الجيش اليمني هو تحريض جنود الجيش الشمالي على قتل أبناء الجنوب المطالبين بالانفصال وذلك لما حملته المنشورات من فتاوى تكفيرية للإمام ولكن بصورة منمقة وغير مباشرة .
 
وبدأ الإمام فتواه التي تم توزيعها بكلام ناعمً ذكر فيها مساندة الدين الإسلامي للمطالب الحقوقية قبل أن يدخل بكلامه إلى تحريم دعوات الانفصال وعدم جواز ما اسماها اتخاذ الحقوق المطلبية ذريعة للمطالبة بالانفصال من الوحدة .

وقال الإمام في فتواه ( إن الوحدة حق من حقوق  الله على عباده ، وفريضة من الفرائض ، لا يجوز إسقاطه بحال ، فمن سعى في إسقاطه ، فقد ضاد الله في أمره ) .
 
واستدل الإمام في فتواه بحديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (من حالت شفاعته في حد من حدود الله ، فقد ضاد الله في أمره ) .

ووصف الإمام من يدعون إلى انفصال الجنوب أنهم قد فتحوا باب فتنة عريضة لا تقف عند حد .
 
ودعا الإمام في فتواه التي وصفت بالخطيرة والممتدة الى فتوى الديلمي وتكفير الجنوبيين عام 94م ، دعا  الى المحافظة على الوحدة والحفاظ على الإسلام والإيمان والأمان والاستقرار والإخوة في الدين  ، ولا يتكامل ذلك إلا بالمحافظة على الوحدة اليمنية .

واختتم الامام فتواه بقوله :إن خلاصة المسألة ، انه من حافظ على وحدة اليمن ، يرجى ان يحفظ الله دينة ودنياه ومن ضيع هذه الوحدة فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون .

واعتبر نشطاء جنوبيون أن فتوى الأمام واضحة وصريحة وقد حملت تكفيراً صريحاً للجنوبيين ، من خلال قوله أن من يدعو للانفصال فقد ضاد الله ، معتبرين ان  الإمام قد اورد آيات وأحاديث نبوية في غير مواضعها ولا تمت بصلة للوحدة اليمنية وظروفها .

وحذر الناشطون الجنوبيون من أن تكون فتاوى الإمام مقدمة لشن حرب على الشعب الجنوبي المناضل سلمياً ، من خلال عمليات الاغتيالات والتصفيات أو القمع للمسيرات السلمية ومداهمات المنازل للبحث عن نشطاء الثورة الجنوبية المطالبة بتحرير الجنوب واستقلاله واستعادة دولته .

صورة من الفتوى:



شارك الخبر