تسود حالة من الغليان الشديد منذ يوم الجمعة ساحة التغيير ضد إستبداد اللقاء المشترك وبالدرجة الأساسية حزب الإصلاح المعارض على مقدرات الساحة ولجانها وخاصة المنصة التي لا يسمح لغير الموالين لحزب الإصلاح واللقاء المشترك من إلقاء الكلمات عبرها وحدثت العديد من المشادات بين الشباب المستقلين في الساحة الى جانبهم العديد من قواعد المشترك من جهة ومع بعض قيادات الإصلاح الذين يتحكمون بالمنصة واللجان الأخرى من جهة ثانية خلال أيام الجمعة والسبت والأحد.وحدثت هذه المشادات على خلفية تهميش المشترك للشباب المستقل والذين يرفضون المبادرة الخليجية ويطالبون بالتصعيد وعدم السماح لهم بإبراز رأيهم على المنصة وإقصاءهم وتوجيه إتهامات بالخيانة لكل من يحاول التعبير عن رأي مغاير لرأي اللقاء المشترك وخفض صوت الميكروفونات وإطفاءها إحياناً بحجة خلل فني إذا حدث وإن صعد شخص غير مرغوب فيه لإلقاء كلمة او بيان مما حدى بالشباب ليل الجمعة الى إقتحام المنصة والسيطرة عليها وبث شعارات تطالب بالزحف مما أدى الى حالة من الإرباك والإحتقان الشديدين وأستمرت المشادات يومي السبت والأحد حيث يتم رمي أي شخص من مسؤولي المنصة بالأحذية خاصة اذا كان ممن يمارسون عملية الإقصاء مما أدى الى قيام المسؤولين على المنصة بوقفها أو تسليمها للأخوات في بعض الأحيان حتى يتجنبوا الظهور على المنصة خوفاً من رميهم بالأحذية.وتسود حالة من الغضب الشديد في أوساط الشباب الذين يطالبون بتغير قيادات المنصة والعاملين فيها وخاصة عبدالرحمن الولي الذي يرفض الإستماع الى أي وجهات نظر ويصر على أنه مكلف من قبل قيادات عليا دون الإفصاح على القيادات العليا التي كلفته ويستهزى بكل من يطرح رأياً مخالفاً وكذلك فؤاد دحابة ووليد العماري وعلي القصوص ومحمد العبسي وغيرهم ويطالب الشباب بإقصاء هذه الأسماء من المنصة وإختيار كوادر جديدة ومؤهلة لإدارة المنصة وتؤمن بحرية الرأي والتعبير وتسمح بوجود الرأي الآخر بدل من إجراء تحقيق مع كل من يريد الصعود الى المنصة وإلقاء كلمة وممارسة الرقابة المسبقة وأن يكون هناك تمثيل لمختلف الأطياف المتواجدة في الساحة ويصر الشباب أنه في حالة عدم الإستماع الى وجهات نظرهم والسماح بالحرية التامة على المنصة وعدم ممارسة الرقابة المسبقة والإقصاء المتعمد فإنهم قادرون على إقتحام المنصة والسيطرة عليها وإقصاء كافة الكوادر الحزبية منها كما حصل في كثير من المحافظات الأخرى على رأسها تعز التي لا يسمح الشباب فيها للأحزاب بالسيطرة على مقدرات الساحة.ويتوقع أن تحدث مشادات أكبر اذا أستمرت عملية الإقصاء للأطراف الأخرى حيث أن الجميع أصبح يؤمن بضرورة إيجاد شراكة حقيقة تخذم الثورة داخل الساحة وإيجاد حرية وعدالة داخل الساحة قبل المناداة بها على مستوى الوطن والتصعيد المستمر بدلاً من المكوث في الساحات.