أعترف اليوم وزير النفط د. امير العيدروس بأن اليمن تواجه إنهيار إقتصادي وشيك و قال بأن الحكومة عاجزة عن أداء واجباتها الدستورية في توفير الإحتياجات الأساسية للمواطنين وجاء ذلك لدى حضوره جلسة مجلس النواب اليوم.
وطبقاً لما ذكره موقع المؤتمر نت التابع للحزب الحاكم فإن العيدروس أكد أن توقف تدفق التفط من أنبوب مأرب الحديدة أدى الى زعزعة ثقة الشركات النفطية في اليمن وإنسحاب بعضها.
وأدى إنقطاع الأنبوب ايضاً لتوقف مصافي عدن منذ أسبوع عن إنتاج إي مشتقات نفطية وهي المرة الأولى التي تتوقف فيها مصافي عدن منذ إنشاءها في عام 1954 والتي تعد من أوائل المصافي في المنطقة.
وأرجع العيدروس ذلك الى تفجير أنبوب النفط في وادي عبيدة بمأرب منذ منتصف مارس الماضي وعن عدم إصلاح الأنبوب وقال العيدروس أن الفرق الهندسية عجزت عن أداء مهمتها بسبب عدم قدرة الحكومة على تأمين الطرق بمأرب محملاً وزارتي الداخلية والدفاع المسؤولية باعتبار المشكلة أمنية.
كما أشار العيدروس الى أن الحكومة تحاول مواجهة أزمة الغاز والبترول بالإستيراد وانتقد تجاهل الحكومة مطالب بتخصيص جلسة لمناقشة احتياجات المواطنين والخروج بمعالجات.
وواصل وزير النفط بأن الأمر أخطر من أي مظاهرات واعتصامات نظراً لإعتماد نصف مداخيل اليمن على النفط والغاز من مأرب، محذرا من أن مؤسسات الدولة ستصل لحالة عجز عن توفير الحد الأدنى من احتياجات الناس بما فيها الغاز المنزلي والمشتقات النفطية حال إستمرار المشكلة.
ويشار إلى أن اليمن يواجه أزمة في مادة الغاز المنزلي والمشتقات النفطية الأخرى كما يعاني من خسائر إقتصادية كبيرة بسبب إحتجاجات وإعتصامات في مختلف المحافظات اليمنية تطالب الرئيس صالح بالتنحي عن منصبه.
ولم يتسلم الكثير من موظفي الدولة مستحقاتهم المالية حتى اليوم بالرغم أنها تسلم نهاية كل شهر في العادة.
وتأتي هذه الأزمة الإقتصادية وسط إتهامات للرئيس صالح بتبديد المال العام لجمع وحشد أنصار ومؤيدين له.