الجزيرة نت :
دخل الصراع بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي المتمردة مرحلة جديدة، حيث تحدث الجيش الخميس عن قتل 11 متمردا وتدمير عدة مواقع، بينما اتهم الحوثيون الجيش باستخدام قنابل فوسفورية وعرضوا ما قالوا إنها دلائل على دعم السعودية للجيش اليمني في هذا الصراع.
ووزعت جماعة الحوثي صورا تقول إنها لذخائر سعودية استخدمها الجيش في الحرب الدائرة في محافظة صعدة الجبلية على الحدود مع السعودية، ولم يتسن للجزيرة التأكد من مصداقية تلك الصور من مصدر مستقل.
من جانبها أشارت وكالة رويترز إلى أن المتمردين الذين يقودهم عبد الملك الحوثي بثوا لقطات مصورة على شبكة الإنترنت تظهر من وصفتهم بعشرات الجنود الأسرى، لكن الوكالة لفتت إلى صعوبة التحقق من صحة المعلومات عن سير الحرب لأن المحافظات الشمالية مغلقة أمام وسائل الإعلام.
وبينما أكد مصدر عسكري يمني تحقيق مكاسب كبيرة في الصراع مع المتمردين، أوردت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن أبناء مديريات صعدة شكلوا لجانا للمقاومة الشعبية في العديد من القرى والبلدات للتصدي لمن وصفوها بعناصر إرهابية خارجة على القانون، في إشارة لجماعة الحوثي.
وقال مراسل الجزيرة أحمد الشلفي إن اشتباكات متقطعة وقعت الخميس وترافق معها قصف مدفعي مع إعلان كل طرف عن تحقيقه مكاسب ميدانية.
الحوثيون تحدثوا عن استخدام الجيش اليمني أسلحة سعودية (الجزيرة)
حرب طويلة
وكان القتال تجدد الشهر الماضي بين الحوثيين وهم من الشيعة الزيدية والقوات الحكومية في منطقة صعدة، وهدد المتمردون الأربعاء "بحرب طويلة" بعد أن رفضت الحكومة عرضا لوقف القتال الذي كان قد اندلع للمرة الأولى عام 2004.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الوضع الإنساني يتفاقم وإن القتال يعرقل عمليات الإغاثة في أجزاء من شمال اليمن، مضيفة أنها تعمل على مدار الساعة مع جمعية الهلال الأحمر اليمني لتوفير الحاجات العاجلة لأكثر من 25 ألف شخص فروا من القتال.
ويقول المتمردون إنهم يريدون مزيدا من الحكم الذاتي بما في ذلك إقامة مدارس زيدية، ويتهمون السعودية بدعم حكومة اليمن، التي ترى من جانبها أن لإيران يدا في التمرد وقامت هذا الأسبوع باستدعاء السفير الإيراني فيما يتصل بتغطية وسائل الإعلام الإيرانية للقتال.
واشترطت الحكومة لإيقاف القتال إعلان الحوثيين التزامهم بخطة كانت قد أعلنتها قبل أسبوعين تشمل ست نقاط، منها انسحاب المتمردين من كل مناطق صعدة والمواقع الجبلية وتسليم كل المعدات الحربية التي استولوا عليها من الجيش فضلا عن إيضاح مصير أسرة ألمانية ومهندس بريطاني محتجزين في صعدة منذ يونيو/حزيران الماضي.