حذر وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إيران من الانعكاسات السلبية على العلاقات اليمنية الإيرانية، ومن قرارات صعبة قد تتخذها بلاده إذا تمادت وسائل الإعلام الإيرانية في تبني مواقف من وصفهم بالمخربين في صعدة والتحريض على اليمن.
وقال القربي لصحيفة الميثاق الناطقة باسم الحزب الحاكم باليمن اليوم الاثنين، "نحذر الحكومة الإيرانية من الانعكاسات السلبية في العلاقات اليمنية الإيرانية إذا تمادت وسائل إعلامهم في تبني مواقف المخربين في صعدة"، في إشارة إلى الحوثيين.
وأضاف "نحن نبهنا الحكومة الإيرانية بأن هذا الخطاب لا يخدم مصلحة العلاقات الثنائية بين البلدين، وإذا ما أرادت وسائل الإعلام الإيرانية أن تظل أداة بيد عناصر التخريب بصعدة فذلك سيجعل اليمن تقدم على اتخاذ قرارات صعبة".
ومع أن القربي لم يعلن عن نوعية تلك القرارات، فإن مصادر مستقلة أكدت أن اليمن قد يقطع علاقاته الدبلوماسية مع طهران خلال الأسبوع المقبل.
ونقلت الصحيفة عن القربي قوله "لقد استدعينا السفير الإيراني وأبلغناه احتجاجنا، كما احتججنا لدى وزارة الخارجية نفسها حول خطابهم الذي يشوه الحقائق".
القربي: وقف الحرب يجب ألا يكون على حساب سيادة وهيبة الدولة (الأوروبية-أرشيف)
وخاطب القربي دعاة وقف الحرب قائلاً "الحكومة اليمنية أوقفت الحرب عدة مرات، ونحن حريصون على وقفها"، لكنه استدرك بالقول "إن المتمردين فرضوها علينا.. ووقف الحرب يجب ألا يكون على حساب سيادة وهيبة الدولة".
وقال اليمن في وقت سابق إن المتمردين يتلقون دعما ماليا من الخارج، ولكنه لم يحدد إيران بالاسم.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قد نفى الأسبوع الماضي ضلوع إيران في قضية صعدة، ودعا إلى إيجاد حل سياسي.
وقالت وكالة تابعة للأمم المتحدة هذا الشهر إن أكثر من مائة ألف شخص من بينهم الكثير من الأطفال فروا من ديارهم بسبب تصاعد وتيرة القتال مؤخرا في صعدة والمناطق المجاورة لها، في حين تشكو جماعات الإغاثة من عدم تمكنها من الوصول إلى منطقة الحرب التي أغلقت في وجه وسائل الإعلام.