800 مليون ريال - رقم فلكي يكفي لبناء ثلاث مدن رياضية متكاملة، لكنه تبخر في خزائن نادي الشباب خلال عامين فقط دون تحقيق أي إنجاز يُذكر، حسبما كشف الناقد الرياضي أحمد الفهيد في فضيحة مدوية هزت الوسط الرياضي السعودي.
هذا الكشف المثير جاء خلال برنامج "أكشن مع وليد" الذي يقدمه الإعلامي وليد الفراج، والذي فتح ملف الأوضاع المتأزمة داخل النادي العريق، مطالباً بكشف الأسباب الحقيقية وراء هذا الانحدار المدمر رغم الإنفاق الجنوني.
وأكد الفهيد أن النادي "لا يزال يعاني من الديون" رغم هذا الإنفاق الضخم، مرجعاً الأزمة إلى سوء التعاقدات والقرارات الإدارية الكارثية. وشدد على أن إلقاء اللوم على أطراف خارجية "يُعد تضليلاً للجمهور"، مؤكداً أن الخلاص يتطلب "المكاشفة والوضوح داخل البيت الشبابي".
من جهته، حمّل الناقد الرياضي هاني الداود الإدارات السابقة مسؤولية كبيرة في تفاقم الأزمة، مشيراً إلى أن جذور المشكلة تمتد لفترة رئاسة خالد البلطان، حيث خلّفت عقود تأجير منشآت النادي تبعات مالية مدمرة أثقلت كاهل الإدارات اللاحقة.
- سوء اختيارات اللاعبين وإهدار ملايين على صفقات فاشلة
- تفريغ الفريق من المواهب الحقيقية خلال السنوات الماضية
- قرارات إدارية عشوائية أدت لتراجع النتائج الرياضية
هذه الفضيحة المالية تطرح تساؤلات جدية حول مستقبل أحد أعرق الأندية السعودية، في ظل مطالبات جماهيرية متصاعدة بالمحاسبة الفورية وإنقاذ النادي من الانهيار الوشيك.