سقط فيه العشرات بين قتيل وجريح في حرف سفيان بعمران, على إثر الهجوم المباغت للحوثيين, لمبنى أحدى المدارس في المنطقة, أستهدفها الحوثيين بقذيفة (أر بي جي)- مساء أمس السبت- على إثر اجتماع, لقيادات مايسمى بالجيش الشعبي المكون من أبناء قبيلة حاشد والعصيمات, كانوا يخططون لكيفية دعم ومساندة الجيش في حربه, ضد الحوثيين, ونكاية بـ"ماقال الحوثيين- أنه ضد أتباعهم السفيانيين في صعدة لخلافات سابقة-،وقتل في الهجوم الشيخ صالح بن هادي من مشايخ العصميات .
وفي سياق متصل لقي أحمد جران - أحد قيادات الحوثيين مصرعه في منطقة بني معاذ بمحافظة صعدة, وبعد تجدد المواجهات المسلحة بين الجيش والحوثيين, وقال مصدر مسؤول لـ26 سبتمبرنت:" أن المدعو جران-كان أحد قيادات الحوثيين ومتخصص في تركيب الألغام والمتفجرات, ولقي حتفه في مواجهة اليوم السبت في المنطقة والتي قتل فيها عدد آخر من عناصر الحوثيين.
مشيرا إلى أن سلاح الجو وجه ضربات- وصفها بالدقيقة والمؤثرة على أوكار الحوثيين في مناطق ساقين ويسنم, وسودان والعند ومران بمحافظة صعدة.
ووفقا للمصادر الحكومية فقد طورت الوحدات العسكرية والأمنية هجومها بتكتيكات جديدة ونوعية, لاستهداف عناصر الحوثي , أدت إلى تدمير عدد من مواقع الحوثيين في منطقة محضة, وإلحاق خسائر كبيرة في صفوفهم في مناطق سوق الليل والعمارة والعند وآل ابين وعزان ومحضة وسنبل والغيل والحمزات, وكذا تدمير الجيش لعددا من وسائل النقل والأسلحة التابعة للحوثيين, وتطهير عددا من المزارع والأماكن التي كان يتمركزون فيها, مؤكدة تلك المصادر إلى أن الجيش تمكن من قصف تجمعات للحوثيين في المجدعة والظهرة ومجمع شدا والرون وتبة المطله , كانوا يتحصنون بداخلها.
وعلى ذات الصعيد- إتهمت مصادر محلية بمحافظة صعدة بتواصل الحوثيين لخطف المواطنين الأبرياء وأطفالهم من مزارعهم , وإجبارهم على المشاركة في الحرب, والزج بالأطفال إلى ساحات القتال للمشاركة في الحرب مع صفوفها, وتحت التهديد بإلحاق الأذى بأسرهم وتفجير منازلهم وزرع الألغام في الطرقات ونشر مجاميع مسلحة للقيام بأعمال تقطع ونهب للمواطنين وممتلكاتهم, و الاستيلاء على منازلهم ونهب محتوياتها , إذا لم يقوموا بذلك- حسب المصدر.
وكان المكتب الإعلامي للقائد الميداني للحوثيين- عبدالملك الحوثي- قد نشر مقاطع فيديو بثة على اليوتيوب, وأرسله على عدد من المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام- تظهر عددا من الأطفال على متن دبابة قال الحوثي أن أتباعه استولوا عليها, بعد أن تركها الجيش وأنسحب, إضافة إلى مقطعين آخرين يظهران عددا من أطقم الأمن العام والمركزي وأسلحة رشاشة أحدها نوع (12,7) ومضاد لطيران, إضافة إلى عربة عسكرية خاصة بنقل الماء لوحتها سعودية.
وأمام تلك التطورات حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في صعدة نتيجة عجز السكان عن الخروج من منازلهم ومغادرتها في ظل تناقص الإمدادات والمواد الغذائية.مطالبة السلطات اليمنية وأتباع الحوثيين إلى إيجاد ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في صعدة, وتسهيل قيام العاملين في المنظمات الإنسانية من الوصول إلى المتضررين, في ظل استمرار الاشتباكات بين الطرفين في ضواحي محافظة صعدة. وشدد "انطونيو غوتيريس"- مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على ضرورة توفير ممرات آمنة لقيام المنظمات الاغاثية بدورها الإنساني في خدمة المتضررين من الحرب في صعدة.