في واحدة من أسرع عمليات الهدم في تاريخ كرة القدم، احتاج روما إلى 31 دقيقة فقط ليحطم آمال جنوا ويستعيد عرش المركز الرابع من قبضة يوفنتوس! الثلاثية المدوية التي انهالت على شباك الضيوف حولت ليلة الإثنين في العاصمة الإيطالية إلى كابوس حقيقي لجنوا، بينما انتشت جماهير الذئاب بالانتقام الحلو من خسارة المرحلة السابقة.
الشوط الأول شهد عرضاً هجومياً مذهلاً بدأه النجم الأرجنتيني ماتياس سوله بتسديدة قاتلة من مسافة قريبة في الدقيقة 14، قبل أن يضاعف الفرنسي مانو كوني المعاناة بهدف ثانٍ من داخل المنطقة بعد تمريرة حاسمة من الإيرلندي إيفان فيرغسون. لم تمض سوى 12 دقيقة أخرى حتى أطلق فيرغسون الضربة القاضية بمتابعة ذكية لكرة ارتدت من قفازات الحارس دانييلي سوماريفا.
رغم هدف الشرف المتأخر الذي سجله البديل جيف إيكاتور قبل ثلاث دقائق من النهاية، بقي جنوا عالقاً في المركز السابع عشر برصيد 14 نقطة، بينما قفز روما للمركز الرابع بـ33 نقطة - بفارق ضئيل عن عمالقة الكالتشيو: نقطة واحدة خلف نابولي، ونقطتان خلف ميلان، وثلاث فقط خلف المتصدر إنتر ميلان.
المباراة شهدت عودة مؤثرة للمهاجم الأوكراني أرتيم دوفبيك بعد غياب دام سبع مباريات بسبب الإصابة، حين أشركه المدرب جان بيار غاسبيريني في الدقيقة 85. لكن الفرحة اختلطت بالقلق مع خروج سوله مصاباً في الدقيقة 57 ودخول ستيفان الشعراوي بديلاً له.
إنجاز استثنائي حققه سوله بهذا الهدف، إذ أصبح ثالث لاعب غير إيطالي يسجل 10 أهداف على الأقل لروما قبل بلوغه الـ23، منضماً لقائمة مميزة تضم مواطنه إريك لاميلا (19 هدفاً) والتركي جنكيز أوندر (13 هدفاً).