للمرة الثانية فقط في تاريخه، ينهار الأهلي في دور الـ32 لكأس مصر بعد مرور 17 عاماً كاملة على الكابوس الأول، ليفتح أمام الزمالك نافذة ذهبية لتكرار مشهد 2008 المجيد.
المصرية للاتصالات تعيد إنتاج مأساة بترول أسيوط عام 2008، حين أطاحت بالعملاق الأحمر من نفس الدور، ليتوج الزمالك وقتها بطلاً للكأس على حساب إنبي في المباراة النهائية بثنائية مقابل هدف وحيد.
في ظل هذا الجو المشحون بذكريات الانتصار، يستعد الأبيض لملاقاة بلدية المحلة اليوم الأحد على أرضية ستاد المقاولون العرب في تمام الساعة الثانية والنصف عصراً، تحت قيادة أحمد عبد الرؤوف الذي يدرك تماماً حجم الفرصة التاريخية أمام فريقه.
القلق يساور صفوف النادي الأبيض من تكرار مفاجآت الأدوار التمهيدية، خاصة بعد الصدمة التي هزت أركان الكرة المصرية بسقوط الأهلي المبكر، لكن سقوط الغريم التقليدي يحمل في طياته بشائر خير تذكر بالمجد المفقود منذ سنوات.
الذاكرة تستدعي تلك اللحظات الذهبية عندما استفاد الزمالك من غياب منافسه الأزلي ليحصد الكأس، والآن يقف أمام نفس التحدي مع اختلاف الأسماء فحسب، حيث تحل بلدية المحلة محل إنبي، والمصرية للاتصالات مكان بترول أسيوط.
السؤال الذي يحير الجماهير: هل سيتمكن أحمد عبد الرؤوف من قيادة فريقه نحو تكرار الحلم، أم ستصطدم الأحلام الزملكاوية بواقع مرير في الساعات القادمة؟