1630 ريالاً يمنياً - هذا هو المبلغ الذي يحتاجه المواطن اليمني اليوم لشراء دولار واحد في أسواق الصرف بالعاصمة عدن، في رقم قياسي جديد يعكس التدهور المستمر للعملة المحلية.
وبحسب آخر تحديث لأسعار الصرف مساء السبت الموافق 27 ديسمبر 2025، سجل الدولار الأمريكي مستويات غير مسبوقة حيث تراوح سعر الشراء عند 1617 ريال، فيما وصل سعر البيع إلى 1630 ريالاً، بفارق يصل إلى 13 ريالاً بين العمليتين.
كما شهد الريال السعودي ارتفاعاً ملحوظاً ليتراوح بين 425 ريالاً للشراء و428 ريالاً للبيع، مما يضع ضغوطاً إضافية على المواطنين الذين يعتمدون على تحويلات المغتربين من المملكة.
وتأتي هذه الأرقام الصادمة لتؤكد استمرار النزيف الاقتصادي الذي يعيشه اليمن، حيث فقد الريال اليمني أكثر من 98% من قيمته منذ بداية الأزمة، مقارنة بما كان عليه قبل عام 2015 عندما كان الدولار يساوي حوالي 250 ريالاً فقط.
- فارق البيع والشراء البالغ 13 ريالاً يعني خسارة فورية لكل من يضطر لتحويل العملة
- الأسعار الحالية تمثل ضربة قاسية للطبقة المتوسطة وأصحاب الدخل المحدود
- تحويلات المغتربين تفقد قيمتها بشكل مستمر مما يؤثر على مئات الآلاف من العائلات
ومع اقتراب نهاية العام 2025، تثير هذه المستويات القياسية مخاوف من موجة تضخم جديدة قد تضرب الأسواق المحلية، خاصة مع ارتباط معظم السلع الأساسية بالاستيراد والذي يتطلب العملة الصعبة.
الوضع الحالي يضع المواطن اليمني أمام تحديات مضاعفة في التخطيط لاحتياجاته الأساسية، بينما تواصل العملة المحلية تراجعها التاريخي دون وجود مؤشرات واضحة لوقف هذا النزيف في المدى المنظور.
