فروقات مروعة تصل إلى 250% بين أسعار الوقود في المحافظات اليمنية تحول البلد الواحد إلى اقتصادات منفصلة تماماً. ففيما يدفع مواطن تعز 28,000 ريال لشراء 20 لتراً من الديزل، يحصل نظيره في صنعاء على الكمية نفسها بـ 9,500 ريال فقط، بفارق صادم يبلغ 18,500 ريال.
وتكشف بيانات أسعار السبت 27 ديسمبر 2025 عن انقسام اقتصادي حاد يضرب اليمن في مقتل، حيث سجلت محافظة مأرب أدنى الأسعار للبنزين المحلي عند 8,000 ريال للعشرين لتراً، بينما قفزت الأسعار في حضرموت إلى 25,600 ريال للبنزين المستورد.
المأساة الحقيقية تتجلى في المقارنات الصادمة:
- في صنعاء: البنزين والديزل المستوردان بسعر موحد 9,500 ريال
- في عدن: ارتفاع جنوني للأسعار - البنزين 23,800 ريال والديزل 25,000 ريال
- في تعز: كابوس حقيقي بأسعار تلامس السحاب - البنزين 23,000 ريال والديزل 28,000 ريال
- في مأرب: واحة اقتصادية نسبية بأسعار تبدأ من 8,000 ريال للبنزين المحلي
وفي حضرموت، تتفاوت الأسعار بين المكلا وسيئون، حيث يتراوح البنزين المحلي عند 20,200 ريال والمستورد عند 25,600 ريال، بينما يصل الديزل المحلي إلى 24,500 ريال للعشرين لتراً.
هذه الفوارق الجنونية تعني أن المواطن اليمني قد يدفع أكثر من ثلاثة أضعاف الثمن لنفس المنتج اعتماداً على موقعه الجغرافي، مما يحول رحلة بسيطة بين المحافظات إلى مغامرة مكلفة قد تستنزف مدخرات عائلة بأكملها.