انتهت حقبة كاملة من المعاناة البيروقراطية التي امتدت لعقود، حيث كشفت المديرية العامة للجوازات عن ثورة حقيقية تطيح بنظام الإقامة الورقي التقليدي الذي أرهق ملايين المقيمين.
13 مليون مقيم سيتنفسون الصعداء أخيراً مع إطلاق "هوية مقيم" الجديدة، التي تحمل في طياتها صلاحية خمس سنوات كاملة تقضي على كابوس التجديد السنوي الذي استنزف الوقت والجهد والمال.
هذه البطاقة الذكية ليست مجرد تحديث تقني، بل انقلاب جذري في منظومة الخدمات يضع المملكة في مقدمة الدول المتقدمة رقمياً، ضمن مساعي رؤية 2030 الطموحة.
الأهم من ذلك، أن النظام الجديد يوحد هويتي الزائر والمقيم التقليديتين في بطاقة واحدة متطورة، مما ينهي التشتت الإداري ويبسط المعاملات إلى حد كبير.
عبر منصة "أبشر" فقط يمكن الحصول على هذه البطاقة الثورية، برسوم محددة تبلغ 600 ريال للعمالة المنزلية و500 ريال لأفراد الأسرة فوق 18 عاماً، في خطوة تختصر رحلات مرهقة للمراكز الحكومية.
المفاجأة الأكبر تكمن في آلية التسليم المستقبلية، حيث ستصل البطاقات اعتباراً من 2026 مباشرة إلى أماكن العمل عبر البريد، مما يلغي ضرورة الزيارات الشخصية نهائياً.
شرط وحيد يرافق هذا التطور: تسجيل صندوق بريد ضمن خدمة "واصل" لضمان وصول الإشعارات الرسمية بكفاءة عالية، في إطار تعزيز التواصل الحكومي الرقمي.
هذه المبادرة تشمل جميع فئات المقيمين دون استثناء، من عمال القطاع الخاص والمستثمرين إلى أفراد الأسر، مما يحول الحياة اليومية في المملكة إلى تجربة سلسة وعصرية تواكب أحدث التطورات العالمية.