انخفاض مدمر بنسبة 50% في الأحمال الكهربائية يكشف وهماً كبيراً يعيشه سكان عدن - حيث تراجعت من 650 ميجاوات في ذروة الصيف إلى 300 ميجاوات حالياً، مما خلق انطباعاً خاطئاً بتحسن خدمة الكهرباء.
مصادر متخصصة في القطاع كشفت أن هذا التحسن الظاهري لا يعكس أي زيادة حقيقية في قدرات التوليد، بل يخفي أزمة عميقة ستنفجر مع عودة ارتفاع درجات الحرارة.
الأرقام تكشف حجم الأزمة:
- التوليد الصباحي: 175 ميجاوات فقط (95 من محطة الرئيس + 80 من المحطة الشمسية)
- التوليد المسائي: 95 ميجاوات من محطة الرئيس فحسب
- العجز الحالي: 125 ميجاوات حتى مع انخفاض الأحمال
برنامج التشغيل الحالي يعكس حجم المأساة: انقطاع يتراوح بين 3.5-5 ساعات مقابل تشغيل لا يتجاوز 3 ساعات، مع تفاقم الوضع مساءً حين يرتفع الانقطاع إلى 5 ساعات مقابل ساعتين تشغيل فقط.
الخطر الأكبر يكمن في الخداع البصري الذي يعيشه المواطنون، إذ أن انخفاض استخدام المكيفات مع برودة الطقس أوهمهم بتحسن الخدمة، بينما البنية التحتية تزداد تدهوراً.