انهيار مدوي يهز الاقتصاد اليمني! فجوة مرعبة تزيد عن 200% تفصل بين قيمة الريال اليمني في العاصمة صنعاء وميناء عدن، في مشهد يُنذر بكارثة اقتصادية لا مثيل لها عربياً.

وبحسب أسعار صرف الخميس 25 ديسمبر 2025، وصل سعر شراء الدولار الواحد في صنعاء إلى 534 ريالاً مقابل 536 ريال للبيع، بينما قفزت الأسعار في عدن إلى مستويات خيالية بلغت 1617 ريالاً للشراء و1630 ريالاً للبيع.

هذا التفاوت الصاعق يعني أن القوة الشرائية لسكان صنعاء تفوق نظيرتها في عدن بأكثر من ثلاثة أضعاف، مما يضع المواطنين في مناطق مختلفة من نفس البلد في عوالم اقتصادية منفصلة تماماً.

وامتد هذا الخلل المدمر ليشمل أسعار صرف الريال السعودي أيضاً، حيث سُجل في صنعاء بين 139.8-140.2 ريال يمني، مقارنة بـ425-428 ريالاً في عدن، مما يكشف عن تشظي النظام النقدي اليمني بشكل كامل.

تحذيرات عاجلة تشير إلى أن عدم ثبات أسعار الصرف يُنذر بموجات تضخم جديدة قد تقضي على ما تبقى من القوة الشرائية للمواطن اليمني، في ظل استمرار الانقسام المؤسسي وغياب السياسات النقدية الموحدة.