كلمات مؤثرة خرجت من قلب أم مسنة لتهز أركان عالم كرة القدم، عندما كشفت دولوريس أفيرو، والدة الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، عن أمنيتها الأخيرة التي تحمل في طياتها حنين الأمومة ووجع الفراق.
"قلت لكريستيانو: قبل أن أموت، أريد أن أراك تعود إلى سبورتينغ" - هكذا تحدثت أفيرو في تصريحات نقلها موقع TCR، مطلقة صرخة عاطفية تردد صداها في قلوب ملايين المشجعين البرتغاليين.
تحمل هذه الكلمات وزناً خاصاً كونها تأتي من امرأة شاهدت ابنها يحقق المستحيل في كل ملاعب العالم، لكنها الآن تتوق لرؤيته يختتم مسيرته الذهبية في المكان الذي شهد ولادة الأسطورة - سبورتينغ لشبونة.
النادي الأخضر والأبيض ليس مجرد محطة في رحلة رونالدو الاستثنائية، بل البيت الذي احتضن موهبته الفذة قبل أن تنطلق نحو مانشستر يونايتد عام 2003، في رحلة امتدت لأكثر من عقدين من الإنجازات اللامحدودة.
واقع اليوم يضع رونالدو في موقف عاطفي معقد، فبينما يواصل تسجيل الأرقام القياسية مع النصر السعودي - 104 أهداف في 118 مباراة - تبقى أمنية والدته تطارده كظل يذكره بجذوره وانتمائه الأول.
رحلة اللاعب مع النصر بدأت رسمياً في 2023، محققاً إحصائيات مبهرة شملت 22 تمريرة حاسمة إلى جانب أهدافه المئة، لكن الإنجاز الوحيد على صعيد الألقاب اقتصر على اللقب العربي للأندية الأبطال، تاركاً مساحة للتساؤل حول الإرث الذي يريد رونالدو أن يختتم به مسيرته.