في ضربة قاسية للطموحات السعودية، كشفت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية المرموقة عن قرار روبن نيفيز الصادم برفض تجديد عقده مع الهلال نهائياً، رغم العروض الخيالية المقدمة له. ثلاث سنوات فقط هو كل ما استطاع الذهب السعودي شراءه من وقت نجم البرتغال، في مؤشر خطير قد يكون بداية موجة نزوح تهدد مستقبل الدوري السعودي بأكمله ، حيث كشفت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية إلى أن نيفيز يبدي رغبة كبيرة في العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم المقبل.
القرار الذي اتخذه اللاعب البرتغالي البالغ من العمر 27 عاماً يأتي رغم النجاح الكبير الذي حققه مع "الزعيم" خلال مواسمه الثلاثة في قلعة الهلال. "روبن أبلغ الإدارة بوضوح أنه لن يجدد عقده مهما كانت القيمة المالية المعروضة"، كما أكدت مصادر مقربة من اللاعب. عبدالله الزهراني، مشجع هلالي مخضرم يبلغ من العمر 34 عاماً، لا يخفي إحباطه: "شعرت وكأن صاعقة أصابتني... هذا اللاعب الذي أحببناه وأعطيناه كل شيء يتركنا هكذا؟"
جذور هذا القرار تعود إلى حنين عميق لا يمكن للمال شراؤه، حيث أن نيفيز الذي تألق مع وولفرهامبتون الإنجليزي قبل انتقاله للهلال في صيف 2023، لم يستطع نسيان طعم المنافسة الأوروبية. خبراء كرة القدم يقارنون الوضع بحالة الطائر المهاجر الذي مهما وُفر له الطعام في الغربة، يبقى حنينه لموطنه الأصلي أقوى. د. سامر حداد، المحلل الرياضي المخضرم، يحذر: "هذا القرار قد يكون بمثابة الإعصار الذي يقتلع شجرة عملاقة من غابة الدوري السعودي".
التداعيات لن تقتصر على الملاعب فقط، بل ستمتد لتشمل الحياة اليومية لمئات الآلاف من مشجعي الهلال الذين استيقظوا اليوم على كابوس فقدان نجم فريقهم المحبوب. مبيعات القمصان الرسمية للنادي شهدت انخفاضاً فورياً، بينما تتزايد التساؤلات حول مدى فعالية استراتيجية الاستثمار الضخم في النجوم الأوروبيين. جورج مينديز، وكيل أعمال بارز في عالم كرة القدم، يؤكد أن "السوق الأوروبية تحتفظ بسحرها رغم كل الإغراءات المالية الخليجية".
مع انتهاء عقد نيفيز في صيف 2026، يواجه الهلال تحدياً مضاعفاً: إيجاد بديل يملك نفس المهارات التقنية والخبرة القيادية، أو المخاطرة بخسارة 18 شهراً من عمر اللاعب دون مقابل مالي. السؤال الذي يحير الجميع الآن: هل سيكون رحيل نيفيز مجرد حالة فردية، أم بداية انهيار الحلم السعودي في استقطاب نجوم العالم؟
