الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الدرس الصادم الذي غيّر كل شيء في 2025... هل تعلمناه قبل فوات الأوان؟
عاجل: الدرس الصادم الذي غيّر كل شيء في 2025... هل تعلمناه قبل فوات الأوان؟

عاجل: الدرس الصادم الذي غيّر كل شيء في 2025... هل تعلمناه قبل فوات الأوان؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 22 ديسمبر 2025 الساعة 10:00 مساءاً

تسع سنوات من الأزمات المتراكمة في اليمن كشفت حقيقة صادمة في 2025: التغيير الحقيقي لا يأتي من قرارات سياسية أو دعم دولي، بل من تحول داخلي في وعي الإنسان نفسه.

مع إسدال الستار على عام آخر من المعاناة والصمود، برز درس جوهري قد يكون الأهم في تاريخ الأزمة اليمنية الحديثة: أن جذوة النهوض تشتعل من الداخل أولاً، وأن أعظم التحولات تبدأ من القلب والعقل قبل أن تصل إلى الشارع والمؤسسات.

في بلد تمشي فيه الحياة بخطوات مثقلة وسط رماد الصراعات، اكتشف المواطن اليمني أن انتظار الحلول من الخارج هو وهم كبير. الحقيقة المرة التي تجلت في 2025 هي أن لا خلاص فردياً في مجتمع مترابط - إما النجاة الجماعية أو الدوران في حلقة التدهور المفرغة.

شهد العام المنصرم نماذج مضيئة تؤكد هذا المبدأ:

  • شباب أسسوا مبادرات مجتمعية رغم انعدام الموارد
  • نساء أدرن مشاريع صغيرة وسط أحياء مدمرة
  • ذوو الهمم شاركوا في بناء مستقبل أفضل
  • أطفال حملوا أحلاماً أكبر من جدران صفوفهم المتهالكة

هذه الصور، التي قد تبدو هامشية وسط العناوين الكبيرة، تحمل الحقيقة الأصدق: أن جذوة الحياة لا تنطفئ ما دام في القلب إيمان وفي اليد عمل.

الدرس الأكثر إيلاماً الذي تعلمته الأجيال الجديدة هو أن الترابط المجتمعي ليس شعاراً سياسياً أو دعوة مثالية، بل ضرورة وجودية. فبناء مجتمع قوي يتطلب إدراك أن المصير مشترك، وأن الاختلافات مصدر غنى وليس تهديداً.

المراجعة الذاتية أصبحت أولوية: ما الذي نغذي به عقولنا؟ ماذا نزرع في أطفالنا؟ هل نغرس الخوف والانقسام، أم الشجاعة والمحبة؟ هل نصنع أجيالاً تكرر أخطاءنا، أم نعدها لتكون أفضل منا؟

مع دخول عام 2026، يطرح السؤال الحاسم نفسه: هل استوعبنا درس 2025 الصادم بأن التغيير يبدأ من الداخل، أم سنظل ننتظر المعجزات من الخارج؟

الإجابة ستحدد ما إذا كان العام الجديد سيشهد بداية حقيقية للنهوض، أم تكراراً مؤلماً لدوامة العجز واليأس.

شارك الخبر