تقليص بنسبة 66% يهز أسس التخطيط للعمرة - أطاحت وزارة الحج والعمرة السعودية بالمفاهيم التقليدية عبر خفض فترة صلاحية تأشيرة العمرة من 90 يوماً إلى 30 يوماً فحسب، في قرار دخل حيز التنفيذ فورياً دون سابق إنذار.
يواجه ملايين المعتمرين عبر العالم الإسلامي معادلة صعبة: 30 يوماً أو خسارة 300 ريال سعودي كاملة، حيث تُلغى التأشيرة تلقائياً عند انتهاء المهلة الجديدة. أحمد محمد من القاهرة يكشف صدمته قائلاً إنه حجز إجازته قبل ثلاثة أشهر وخطط لعمرة مارس، لكنه اكتشف أن تأشيرته ستُلغى تلقائياً إذا لم يسافر خلال 30 يوماً من الإصدار.
النظام الجديد يفرض ضوابط حديدية تشمل ضرورة الحجز الفندقي المؤكد والمرخص في مكة والمدينة قبل تقديم الطلب، مع تطابق دقيق بين تواريخ الحجز ومواعيد الدخول والخروج. كذلك، مُنعت التأشيرات الفردية نهائياً، حيث يُشترط أن يكون السفر جزءاً من حجز رسمي شامل عبر منصة نسك الإلكترونية حصرياً.
رؤية 2030 تعيد تشكيل التجربة الروحانية - د. محمد العثيمين، خبير السياحة الدينية، يرى أن التغيير يماثل تطوير نظام الحج من الأساليب التقليدية إلى الحجز الإلكتروني، موضحاً أنه صعب في البداية لكنه ضروري للتطوير. الهدف المعلن: تحسين جودة التجربة الروحانية عبر تقليل الازدحام وضمان توزيع أمثل للحشود طوال العام.
التأثيرات الفورية تتجلى في هرولة محمومة من المعتمرين لفهم النظام والتكيف معه. سارة أحمد من الأردن تصف تجربتها بأنها كانت مرهقة في البداية مع المراقبة المستمرة للتواريخ وتأكيد الحجوزات يومياً، لكنها وجدت التنظيم أفضل بكثير عند الوصول. فاطمة الزهراء، منظمة رحلات من تونس، حققت نجاحاً ملفتاً بتنظيم خمس رحلات باستخدام النظام الجديد في الشهر الأول.
النصائح الذهبية للنجاة من التحدي الجديد:
- احجز فوراً عند إصدار التأشيرة
- اختر تواريخ مرنة للسفر
- تأكد من الحجوزات الفندقية المرخصة مسبقاً
- استخدم منصة نسك الإلكترونية حصرياً
العام 2025 سيشهد عمرة مختلفة جذرياً - أكثر تنظيماً وأشد تحدياً في آن واحد. 30 يوماً فقط تفصل بين الحلم وتحقيقه، أو بين التخطيط وضياع الفرصة كاملة.
