في تطور صاعق هز عالم الكرة السعودية، أعلن نادي الاتحاد قبل 96 ساعة فقط من المواجهة الآسيوية المصيرية قراراً مفاجئاً بنقل مباراته أمام ناساف الأوزبكي من ملعب الأمير عبدالله الفيصل إلى ملعب الإنماء العملاق. القرار الذي يؤثر على خطط أكثر من 25,000 مشجع يثير تساؤلات عاجلة: ما الأسباب الحقيقية وراء هذا التغيير اللحظي؟
البيان الرسمي للنادي عبر منصة "إكس" كشف أن القرار جاء "بعد تنسيق مع الجهات المعنية"، دون الكشف عن التفاصيل الدقيقة. خالد العتيبي، مشجع الاتحاد منذ 15 عاماً، وصف الوضع قائلاً: "اضطررت لتغيير خططي العائلية بالكامل، لكن على الأقل سنشاهد المباراة في ملعب أحدث وأكبر". الانتقال من ملعب بسعة 27,000 إلى عملاق بسعة 62,000 متفرج يعني فرصة ذهبية لمضاعفة الحضور الجماهيري.
هذا النقل المفاجئ يذكرنا بحالات مشابهة في تاريخ كرة القدم، مثل نقل نهائي كأس العالم 1986 بسبب الزلزال في المكسيك. د. أحمد الشمراني، خبير الشؤون الرياضية، يرى أن "النقل قد يكون لأسباب تقنية أو أمنية لم تُكشف بعد، لكنه يؤكد على جدية الجهات التنظيمية في ضمان أعلى معايير الجودة". الجولة السادسة من دوري أبطال آسيا للنخبة لا تحتمل أي مخاطرة أو مجاملات.
الآلاف من المشجعين الذين اشتروا التذاكر مسبقاً واجهوا صدمة إعادة ترتيب خططهم خلال ساعات معدودة. سارة الغامدي، التي ستحضر أول مباراة دولية لها، قالت بحماسة: "رغم المفاجأة، سعيدة جداً بفرصة الذهاب لملعب الإنماء بتقنياته المتطورة وإضاءته الرائعة". النادي تعهد بتوفير تذاكر مماثلة في نفس الفئات والدرجات، لكن التحدي الحقيقي يكمن في إدارة هذا التغيير اللوجستي الضخم دون فوضى.
بينما تدق الساعات العكسية نحو موعد المواجهة يوم الثلاثاء 23 ديسمبر، يبقى السؤال الأهم: هل سينجح الاتحاد في تحويل هذا التحدي التنظيمي المفاجئ إلى فرصة لإثبات احترافية أكبر وتقديم تجربة جماهيرية استثنائية في ملعب يليق بطموحات البطولة الآسيوية؟ الوقت وحده سيكشف الحقيقة خلف هذا القرار الصاعق.
