في تطور صادم هز الوسط الرياضي المصري والعربي، وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ضربة قاضية جديدة لنادي الزمالك بإيقاف قيده 3 فترات إضافية، ليرتفع عدد القضايا المالية ضد العملاق المصري إلى 8 قضايا مرعبة. هذا الرقم المخيف يضع نادياً حقق أكثر من 50 بطولة في تاريخه أمام أكبر أزمة وجودية قد تقضي على مستقبله نهائياً.
محمد الشاب المصري، مشجع الزمالك منذ 20 عاماً، لم يتمالك دموعه: "شاهدت ناديي المحبوب يحقق أعظم الانتصارات، واليوم أراه ينهار أمام عيني دون أن أستطيع فعل شيء." المصادر القريبة من الفيفا تؤكد أن هذا الإيقاف الجديد جاء بسبب عدم سداد مستحقات اللاعبين والمدربين السابقين، في ظل أزمة مالية خانقة تعصف بالنادي منذ سنوات. الصمت المرعب الذي يخيم على أروقة النادي يعكس حجم الكارثة التي تواجه هذا الصرح العريق.
هذه الأزمة المالية الحادة لم تأت من فراغ، بل هي نتيجة تراكم سنوات من سوء الإدارة المالية والقرارات الخاطئة. د. عمرو حسن، خبير القانون الرياضي، يحذر قائلاً: "الزمالك يسير نحو هاوية قانونية خطيرة تشبه أزمة بارما الإيطالي التي أودت بالنادي للدرجات الدنيا." الوضع الحالي يذكرنا بكيف يمكن لعملاق أن يترنح على قدميه قبل السقوط المدوي، والتاريخ مليء بأندية عريقة سقطت بسبب الأزمات المالية المماثلة.
التأثير المدمر لهذا القرار لا يقتصر على النادي فحسب، بل يمتد إلى ملايين المشجعين في مصر والعالم العربي الذين يشعرون بإحباط شديد وخيبة أمل مريرة. عدم قدرة النادي على تسجيل لاعبين جدد يعني تراجعاً حتمياً في النتائج والأداء، بينما اللاعبون الحاليون يفكرون جدياً في الرحيل. حسام المحاسب السابق في النادي يكشف: "شهدت عن قرب كيف تراكمت الديون والأوراق القانونية، والهواتف لا تتوقف عن الرنين من الدائنين الغاضبين." هذا الوضع المأساوي يهدد بفقدان الرعاة وتدهور البنية التحتية للنادي بشكل كامل.
في ظل هذه العاصفة المدمرة، يقف الزمالك عند مفترق طرق حاسم قد يحدد مصيره للأبد. الحلول المتاحة محدودة وتتطلب تدخلاً سريعاً وحاسماً من الإدارة أو جهات خارجية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. على الجماهير والمسؤولين التحرك فوراً قبل أن يفوت الأوان، فالتاريخ لن يغفر لنا إذا فقدنا أحد أعظم الصروح الرياضية في مصر والعالم العربي. هل سننتظر حتى نشهد نهاية مأساوية لعملاق حقق المجد لأكثر من قرن كامل؟