الرئيسية / مال وأعمال / صادم: ثلثا سكان اليمن يواجهون الجوع… تقرير أممي يكشف أرقاماً مرعبة!
صادم: ثلثا سكان اليمن يواجهون الجوع… تقرير أممي يكشف أرقاماً مرعبة!

صادم: ثلثا سكان اليمن يواجهون الجوع… تقرير أممي يكشف أرقاماً مرعبة!

نشر: verified icon مروان الظفاري 19 ديسمبر 2025 الساعة 10:50 مساءاً

في تطور صادم يهز الضمير الإنساني، كشف تقرير أممي حديث أن 20 مليون يمني - أكثر من عدد سكان 4 دول خليجية مجتمعة - ينامون جوعى كل ليلة، في أسوأ أزمة غذائية تشهدها المنطقة منذ عقود. بينما تقرأ هذه الكلمات الآن، يحتضر طفل يمني لعدم وجود كوب حليب، في مأساة إنسانية تفوق خيال أقسى الأفلام.

أكد برنامج الغذاء العالمي أن 61% من الأسر اليمنية تعاني من نقص غذائي حاد، بينما 35% تواجه حرماناً شديداً يضعها على بُعد خطوة واحدة من الموت جوعاً. فاطمة أحمد، أم لخمسة أطفال من صنعاء، تروي معاناتها بصوت مكسور: "أقسم رغيف خبز واحد على عائلتي لثلاثة أيام، وأشاهد أطفالي ينامون وهم يبكون من الجوع". المشاهد المؤلمة تتكرر في كل بيت يمني: أطفال بعيون غائرة وأجساد نحيفة، أسواق فارغة من الطعام، وأصوات البطون الخاوية تصرخ في صمت.

الأزمة التي بدأت مع الحرب المدمرة في 2014 تحولت إلى كارثة إنسانية تفوق مجاعات أفريقيا الشهيرة. د. سارة المطري، خبيرة الأمن الغذائي، تحذر قائلة: "هذه أسوأ أزمة غذائية في التاريخ الحديث، أسوأ من مجاعة الصومال في التسعينيات". الحصار الاقتصادي وتدمير البنية التحتية حوّلا اليمن من دولة تتمتع بتراث حضاري عريق إلى أرض يموت فيها طفل كل دقيقة من الجوع والمرض.

الواقع المؤلم يكشف أن مناطق سيطرة الحوثيين تشهد معاناة أشد، حيث تضطر الأسر لأكل أوراق الشجر وشرب الماء لخداع بطونهم الفارغة. أبو علي، نازح من الحديدة، يقول بحسرة: "أطفالي ينامون وهم يبكون من الجوع، ولا أملك ما أطعمهم". النساء المعيلات والنازحون داخلياً هم الأكثر تضرراً، في مشهد يُنذر بولادة جيل كامل مشوه بدنياً وذهنياً من سوء التغذية.

مع بلوغ الأزمة ذروتها التاريخية في 2025، يقف العالم أمام خيارين: إما تحرك عاجل لإنقاذ 20 مليون إنسان، أو مشاهدة كارثة إنسانية بحجم الهولوكوست. النافذة الضيقة للإنقاذ تضيق كل يوم، والسؤال المؤلم يطرح نفسه: هل سيقول التاريخ أننا شاهدنا إبادة شعب كامل بالجوع ولم نحرك ساكناً؟

شارك الخبر