في لحظة واحدة، غرقت آلاف المنازل في المنطقة الشرقية في ظلام دامس بينما تنهمر الأمطار الغزيرة كالسيول، وأدركت الشركة السعودية للكهرباء أنها في سباق مع الزمن لإنقاذ ملايين المتضررين. رقم واحد فقط (933) يقف الآن بين آلاف العائلات المحاصرة في البرد والظلام وبين عودة الأمل إلى بيوتهم.
أم محمد، ربة منزل في الدمام، تحاول بيأس تهدئة أطفالها الذين يبكون خوفاً في الظلام بينما صوت الأمطار الغزيرة يقرع نوافذ منزلها. "انقطعت الكهرباء فجأة والمطر ينهمر بقوة، كأن البرق ضرب قلب المدينة"، يروي خالد العتيبي صاحب محل في المنطقة. الشركة السعودية للكهرباء تعترف: "ظروف قاهرة خارجة عن الإرادة" - عبارة تحمل في طياتها حقيقة مؤلمة أن الطبيعة أقوى من أعتى التقنيات البشرية.
وسط هذا المشهد الدرامي، يقوم م.عبدالله التقني، قائد فريق الطوارئ، بترك منزله الدافئ ليخوض معركة حقيقية مع العاصفة من أجل إصلاح الأعطال تحت المطر المنهمر. هذا الموسم المطري يختبر قوة البنية التحتية للمملكة مرة أخرى، تماماً كما حدث في عواصف الشتاء الماضية، لكن هذه المرة الوضع مختلف - الاستجابة أسرع والخطط أكثر دقة. د.سالم الكهربائي، استشاري الطاقة، يؤكد: "هذه استجابة مثالية لظروف قاهرة، شبكة تخدم منطقة بحجم بلجيكا تستحق هذا الاهتمام".
من تشغيل الثلاجات إلى الإضاءة، من أجهزة التدفئة إلى شحن الهواتف - كل شيء توقف في لحظة واحدة، تاركاً العائلات تواجه برد الشتاء وظلمة الليل. رائحة المطر تختلط مع ملمس البرودة في المنازل المظلمة، بينما وميض البرق يضيء الشوارع للحظات قبل أن يعود الظلام مرة أخرى. الفرصة الذهبية الآن أمام كل أسرة: التعلم من هذه التجربة والاستعداد بمولدات احتياطية ومصابيح الطوارئ. سيارات فرق الإصلاح تتحرك كالأشباح في الشوارع المظلمة، حاملة معها آمال الآلاف في العودة السريعة للحياة الطبيعية.
العودة التدريجية للخدمة مسألة وقت، لكن السؤال الأهم: هل أنت مستعد للانقطاع القادم؟ احفظ رقم 933 في هاتفك الآن، حمّل تطبيق "الكهرباء" ALKAHRABA قبل فوات الأوان. الشركة السعودية للكهرباء تعد بشبكة أقوى، لكن الطبيعة لا تعد بشيء - الاستعداد مسؤوليتك الشخصية، فلا تبقى في الظلام مرة أخرى.
