الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: فجوة صادمة بـ300% في أسعار الصرف بين عدن وصنعاء... الدولار يقفز لـ1633 ريال!
عاجل: فجوة صادمة بـ300% في أسعار الصرف بين عدن وصنعاء... الدولار يقفز لـ1633 ريال!

عاجل: فجوة صادمة بـ300% في أسعار الصرف بين عدن وصنعاء... الدولار يقفز لـ1633 ريال!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 19 ديسمبر 2025 الساعة 06:55 صباحاً

1,098 ريال - هذا هو الفارق المرعب بين سعر الدولار في مدينتين يمنيتين تحملان نفس الجنسية، لكنهما تعيشان في عالمين اقتصاديين مختلفين تماماً. في تطور صادم يكشف عن عمق الانقسام الاقتصادي الذي يمزق اليمن، سجل الدولار الأميركي أسعاراً قياسية تصل إلى 1,633 ريالاً في عدن مقابل 540 ريالاً فقط في صنعاء - فارق بنسبة 204% يعني أن راتب الموظف في صنعاء يساوي أقل من ثلث قيمته في عدن.

أحمد المحويتي، موظف حكومي من تعز، يحكي مأساته: "راتبي 50 ألف ريال لا يكفي لشراء كيس أرز واحد لأطفالي الثلاثة، أصبحت أعد الأوراق النقدية البالية بيدين ترتجفان من الخوف والجوع". هذا المشهد يتكرر في طوابير الصرافات حيث يتجمع المواطنون كالغرقى يبحثون عن قشة نجاة، بينما تتصاعد أصوات آلات عد الأوراق النقدية التالفة وسط رائحة الأوراق المهترئة التي تحكي قصة انهيار عقد كامل.

الخلفية المأساوية لهذا الانهيار تعود إلى انقسام البنك المركزي اليمني منذ بداية الحرب، ونفاد الاحتياطيات النقدية التي كانت تدعم العملة الوطنية. د. محمد الأكوع، الخبير في الشؤون النقدية، يحذر: "لم نشهد انهياراً مماثلاً منذ الوحدة اليمنية عام 1990، هذا انهيار أشبه بسقوط الدومينو - كل قطعة تسحب الأخرى معها، وإذا لم نتحرك خلال شهر واحد، سنفقد العملة الوطنية إلى الأبد".

التأثير المدمر يطال كل بيت يمني، حيث تضطر الأسر لتناول وجبة واحدة يومياً، ويترك الطلاب المدارس للعمل في أي مهنة تدر دخلاً بالعملات الأجنبية. سارة الحداد، التي تعمل في إحدى الصرافات، تشهد يومياً مآسي المواطنين: "أشاهد رجالاً يبكون كالأطفال وهم يحملون أكياساً من الأوراق النقدية البالية التي لا تساوي ثمن علبة حليب لأطفالهم". المستقبل ينذر بموجة هجرة جماعية وانهيار كامل للتعليم والصحة، بينما يدفع المواطنون ثمن حرب لم يختاروها.

اليوم، يقف اليمن على حافة الهاوية الاقتصادية - عملة منهارة، شعب يعاني، ومستقبل غارق في الضباب. الخبراء يصرخون: "الوقت ينفد، احموا مستقبل عائلاتكم بالتحول للذهب والعملات الأجنبية فوراً قبل فوات الأوان". السؤال الذي يحرق الضمائر: هل سيصمد الريال اليمني أم ستصبح اليمن أول بلد عربي بلا عملة موحدة؟

اخر تحديث: 19 ديسمبر 2025 الساعة 01:20 مساءاً
شارك الخبر