في تطور مفاجئ هز ملايين المقيمين بالمملكة، كشفت المديرية العامة للجوازات عن 6 شروط صارمة جديدة لتأشيرات الزيارة العائلية مع ارتفاع الرسوم بنسبة 150% إلى 500 ريال وفترة انتظار تصل إلى 6 أسابيع. القرارات دخلت حيز التنفيذ فوراً دون إنذار مسبق، والخبراء يحذرون: قد تفقد فرصة رؤية والدتك المريضة إذا لم تتصرف خلال الأسابيع القادمة.

تشمل الشروط الجديدة ضرورة وجود إقامة سارية تغطي فترة الزيارة بالكامل، مع عدم قبول جوازات السفر التي تقل صلاحيتها عن 6 أشهر. أحمد المصري، مقيم في الرياض منذ 15 عاماً، فقد فرصة رؤية والدته المريضة البالغة 73 عاماً بسبب انتهاء صلاحية جوازها. "شعرت بالعجز التام، والدتي تحتاجني وأنا لا أستطيع فعل شيء"، يقول أحمد بحرقة. الرسوم الجديدة ارتفعت من حوالي 200 ريال إلى 500 ريال للتأشيرة المتعددة، مع فترة انتظار مرعبة تصل إلى 6 أسابيع لمعالجة الطلبات.

هذه الإجراءات الاستثنائية تأتي في إطار رؤية المملكة 2030 لتعزيز الأمن القومي ومحاربة الجريمة المنظمة، تماماً كما فعلت دول أوروبا بعد أزمة اللاجئين 2015. د. خالد العتيبي، خبير قانون الهجرة، يؤكد: "الشروط الجديدة ستنظم العملية وتقلل المخالفات، لكنها ستخلق صعوبات اجتماعية مؤقتة". النظام الجديد يعتمد على قواعد بيانات دولية ومحلية شاملة، ويحظر نهائياً أصحاب السوابق الجنائية والمدرجين على قوائم الإرهاب من دخول المملكة.

التأثير على الحياة اليومية كارثي بكل المقاييس - طوابير مكتظة في مكاتب الجوازات، رنين متواصل لهواتف السفارات من كثرة الاستفسارات، ورائحة القلق تملأ مكاتب الاستشارات القانونية. محمد الباكستاني، مقيم منذ 15 عاماً، يصف الوضع: "انتشر الذعر بسرعة النار في الهشيم بين المجتمعات الوافدة". الخبراء يتوقعون تحسناً تدريجياً في الأمن القومي وانخفاضاً في المخالفات، لكن بتكلفة اجتماعية باهظة قد تؤدي لتفكك بعض الروابط الأسرية.

النظام الجديد يشبه تماماً منع دخول البيت لمن لا يحمل المفاتيح الصحيحة - إما أن تستوفي الشروط كاملة أو تفقد الفرصة نهائياً. السلطات تؤكد أن التأثير سيشمل عدداً من المقيمين يعادل سكان دولة صغيرة كاملة، بينما تبشر بتحسن ملحوظ في تنظيم العمالة الوافدة وزيادة الإيرادات الحكومية. السؤال المصيري الآن: هل راجعت صلاحية وثائقك وخططت مسبقاً، أم ستنضم لقائمة المتضررين الذين فقدوا فرصة رؤية أحبابهم؟