الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: بزشكيان يهدد أمريكا - "لن نقبل الإذلال ولن نرضى بإيران ضعيفة أمام إسرائيل!"
عاجل: بزشكيان يهدد أمريكا - "لن نقبل الإذلال ولن نرضى بإيران ضعيفة أمام إسرائيل!"

عاجل: بزشكيان يهدد أمريكا - "لن نقبل الإذلال ولن نرضى بإيران ضعيفة أمام إسرائيل!"

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 19 ديسمبر 2025 الساعة 03:15 صباحاً

في تطور صادم هز العالم، رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قطعياً ما وصفها بـ"الشروط المهينة" الأمريكية للتفاوض النووي، مؤكداً أن إيران "لن تقبل بالإذلال ولن ترضى بأن تكون ضعيفة أمام إسرائيل". هذا التصريح جاء بعد حرب مدمرة استمرت 12 يوماً، غيّرت مسار التاريخ النووي في الشرق الأوسط إلى الأبد، وما يحدث في الساعات القادمة قد يحدد مصير 400 مليون شخص في المنطقة.

في تحدٍ مباشر لواشنطن، أعلن بزشكيان خلال لقاء مع النخب السياسية مساء الأربعاء: "تفاوضنا مع أميركا وكنا على استعداد للتوصل إلى اتفاق، لكنهم نقضوا الاتفاق بالحرب. والآن يقترحون شروطاً مهينة نرفضها رفضاً قاطعاً." هذا الموقف الحازم جاء بعد الهجوم الإسرائيلي-الأمريكي المدمر الذي أودى بحياة عشرات من قادة الحرس الثوري والعلماء النوويين، بينهم أحمد الكاشاني، العالم النووي الذي فقد مع 15 زميلاً وترك خلفه مشروعاً نووياً سلمياً عمل عليه 20 عاماً.

الهجوم الإسرائيلي في 13 يونيو شكل نقطة تحول حاسمة، حيث دُمرت ثلاثة مواقع نووية استراتيجية وسط مشاهد مرعبة وصفتها فاطمة الأصفهاني، موظفة في إحدى المنشآت: "الصوت كان مرعباً، والدخان استمر لساعات، ورائحة الحريق ملأت الأجواء." كما انسحبت أمريكا من اتفاق 2015، تحاول اليوم فرض شروط أقسى تهدف - حسب د. حسين بهشتي، المحلل الاستراتيجي - "لتحويل إيران إلى دولة عادية بلا قدرات رادعة" أمام إسرائيل التي تمتلك ترسانة نووية ضخمة.

التصعيد الحالي يعني أن كل عائلة في المنطقة تعيش في خوف من اندلاع حرب نووية قد تدمر كل شيء، بينما ارتفعت أسعار النفط وتقلبت الأسواق بعنف. محمد رضا التبريزي، قائد الحرس الثوري الذي نجا من الهجوم وقاد الدفاع الجوي، أصبح رمزاً للصمود الإيراني وسط تأييد شعبي واسع للموقف الرافض. الخبراء يحذرون من انزلاق المنطقة نحو سباق تسلح نووي، خاصة بعد تفعيل أوروبا لآلية "سناب باك" في أغسطس لاستعادة عقوبات الأمم المتحدة، بينما يراه آخرون فرصة لإعادة التوازن للمنطقة.

إيران ترفض الشروط المهينة، أمريكا تصر على إضعافها، إسرائيل تدعم التصعيد، والمنطقة على شفا الهاوية. الأسابيع القادمة ستحدد ما إذا كنا نتجه نحو حرب مدمرة أم سلام هش، وعلى القادة الإقليميين التحرك فوراً لمنع الانزلاق نحو كارثة نووية. هل ستقبل المنطقة بالعيش تحت ظل التهديد النووي إلى الأبد، أم حان وقت المواجهة الحاسمة؟

شارك الخبر