الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: إنذار أحمر يضرب 13 منطقة... عاصفة تاريخية تشل المملكة بالسيول والبرد!
عاجل: إنذار أحمر يضرب 13 منطقة... عاصفة تاريخية تشل المملكة بالسيول والبرد!

عاجل: إنذار أحمر يضرب 13 منطقة... عاصفة تاريخية تشل المملكة بالسيول والبرد!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 18 ديسمبر 2025 الساعة 07:50 مساءاً

في تطور صادم يهز المملكة من أقصاها إلى أقصاها، أصدر المركز الوطني للأرصاد تحذيرات حمراء غير مسبوقة شملت 13 منطقة، في أول مرة منذ عقود تواجه ثلثا مناطق المملكة عاصفة شتوية بهذه الضراوة خلال 48 ساعة حرجة. رياح عاتية بسرعة 59 كيلومتراً في الساعة تضاهي قوة إعصار، وأمطار غزيرة تتدفق كالشلالات، ودرجات حرارة تنخفض تحت الصفر - مشهد مناخي استثنائي يعيد تشكيل خريطة الطقس السعودي.

أبو محمد السعدي، سائق توصيل من الدمام، يروي لحظات رعب حقيقية: "علقت في طريقي لست ساعات متواصلة، الرؤية انعدمت تماماً والرياح تصفر كصافرة قطار مسرع". المنطقة الشرقية تشهد أقسى التأثيرات حيث سُجلت خسائر اقتصادية أولية تقدر بمليارات الريالات، بينما أم أحمد الشهري من أبها تصف مشهداً لا يُنسى: "البرد يتساقط بحجم حبات العنب، والأطفال يركضون خائفين من قصف الرعد المدوي". المهندسة فاطمة الغامدي، خبيرة الأرصاد التي عملت 72 ساعة متواصلة لإصدار التحذيرات، تؤكد أن مساحة التأثير تعادل ثلاثة أضعاف مساحة ألمانيا.

د. سالم الهذلي، أستاذ علم المناخ، يؤكد أن هذه العاصفة الأقوى منذ 15 عاماً، مقارناً إياها بعاصفة الخليج الشهيرة في شتاء 2018. التغيرات المناخية العالمية وتأثير الكتل الهوائية المداريّة خلقت ظروفاً استثنائية لم تشهدها المنطقة من قبل. الخبراء يحذرون من تكرار مثل هذه الظواهر المناخية الشديدة، مشيرين إلى أن موقع المملكة الاستراتيجي بين البحر الأحمر والخليج العربي يجعلها عرضة لتقلبات جوية متطرفة. النظام الجوي المعقد الذي ضرب المملكة يحمل في طياته دروساً مهمة حول ضرورة تطوير استراتيجيات التأهب المناخي.

الحياة اليومية لأكثر من 30 مليون مواطن ومقيم تغيرت بالكامل خلال ساعات قليلة. المطارات أوقفت رحلاتها، المدارس أُغلقت أبوابها، وشبكات التواصل الاجتماعي امتلأت بمقاطع مصورة تُظهر قوة الطبيعة الجبارة.

  • الفرص الذهبية: خبراء المياه يتوقعون ملء السدود بنسب قياسية وازدهاراً زراعياً استثنائياً
  • التحديات العاجلة: ضمان استمرارية الخدمات الأساسية وحماية البنية التحتية
ردود الأفعال تباينت بين القلق من الأضرار والفرح بالخير المتوقع، فيما تتسابق فرق الطوارئ لضمان سلامة المواطنين في هذه الظروف الاستثنائية.

العاصفة التي تضرب المملكة اليوم ليست مجرد حدث طقس عابر، بل رسالة واضحة حول ضرورة الاستعداد لعصر مناخي جديد. توقعات الخبراء تشير إلى تحسن تدريجي يبدأ من مساء الخميس، لكن الآثار الإيجابية على الأمن المائي والزراعة ستمتد لشهور قادمة. الدرس الأهم: ضرورة اتباع تعليمات السلامة وتجنب المخاطرة بالأرواح من أجل فضول أو ضرورة غير ملحة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نحن مستعدون حقاً لمواجهة تحديات المناخ الجديد الذي بات واقعاً لا مفر منه؟

شارك الخبر