في تطور مفاجئ هز الشارع الرياضي السعودي، انتشرت في أقل من 24 ساعة شائعات حول إقالة هيرفي رينارد، المدرب الذي حقق أعظم إنجاز في تاريخ الكرة السعودية بهزيمة الأرجنتين بطلة العالم. لكن نفياً رسمياً عاجلاً من اتحاد الكرة حسم الجدل المثير، تاركاً الجماهير بين الصدمة والارتياح.
في بيان رسمي مساء الأربعاء، أكدت إدارة الإعلام والاتصال المؤسسي بالاتحاد السعودي أنه "لا صحة نهائياً لفسخ العقد مع رينارد"، نافية بشكل قاطع ما تردد حول رحيله عن تدريب الأخضر. خالد العتيبي، مشجع من الرياض، علق قائلاً: "رينارد صنع التاريخ معنا بالفوز 2-1 على الأرجنتين، لا نريد تغييره الآن." الشائعات انتشرت كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل، مخلفة بلبلة واسعة بين عشاق الأخضر.
الجدل بدأ من تقرير صحيفة "الرياض" الذي أشار لتوجه من مجلس الإدارة برئاسة ياسر المسحل لإعفاء الفرنسي من منصبه. د. سعد الحارثي، المحلل الرياضي، حذر من أن "التسريبات تضر بالاستقرار النفسي للاعبين"، مقارناً الوضع بـ"طرد الطباخ بعد أن حضر أشهى وجبة في المطعم." رينارد، الذي قاد السعودية لأول فوز تاريخي على الأرجنتين التي لم تخسر 36 مباراة متتالية، أصبح رمزاً للطموح السعودي في كرة القدم.
التأثير تجاوز الملاعب ليصل لحياة الملايين من المشجعين الذين يعيشون على وقع كل خبر يخص منتخبهم. أحمد المرواني، النجم السابق للمنتخب، شدد على أن "الوضوح مطلوب في هذا التوقيت الحرج"، فيما يترقب الجميع البطولات القادمة. الشائعات خلقت انقساماً بين مؤيد لبقاء صانع المعجزة ومطالب بدماء جديدة، لكن النفي الرسمي وضع حداً مؤقتاً للجدل المحتدم.
رغم النفي الرسمي القاطع، تبقى الأسئلة معلقة حول مستقبل الرجل الذي منح السعودية أجمل لحظاتها الكروية. الرسالة واضحة: متابعة البيانات الرسمية فقط وتجنب الانجراف خلف الشائعات. السؤال الأهم: هل ستضع هذه التوضيحات حداً نهائياً للجدل، أم أن العاصفة ستهدأ مؤقتاً فقط؟