الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: اليمن ينقسم لثلاث دول منفصلة... الزبيدي يسيطر على الجنوب ويهدد بالانضمام لإسرائيل!
عاجل: اليمن ينقسم لثلاث دول منفصلة... الزبيدي يسيطر على الجنوب ويهدد بالانضمام لإسرائيل!

عاجل: اليمن ينقسم لثلاث دول منفصلة... الزبيدي يسيطر على الجنوب ويهدد بالانضمام لإسرائيل!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 16 ديسمبر 2025 الساعة 08:10 صباحاً

في تطور صاعق هز أركان الشرق الأوسط، سقطت دولة عمرها 34 عاماً في 72 ساعة فقط - اليمن الموحد ينهار أسرع من تحميل فيديو على اليوتيوب! بينما احتاج الحوثيون 6 أشهر للسيطرة على صنعاء، نجح المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي في ابتلاع نصف البلاد خلال 3 أيام مدوية. الساعات القادمة ستحدد مصير 30 مليون يمني - والعالم يتفرج على انهيار دولة بأكملها.

في مشهد يفوق أفلام الخيال العلمي، انتشرت قوات الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة كـالإنترنت السريع - دون مقاومة تُذكر من القوات الحكومية. سالم بازرعة، القائد الميداني في الانتقالي، تمكن من السيطرة على مطار سيئون الاستراتيجي دون إطلاق رصاصة واحدة، بينما يصف د. عبدالله الفقيه المحلل السياسي ما حدث بقوله: "ما حدث ليس انقلاباً عسكرياً بل انهياراً كاملاً للدولة". فاطمة العولقي من تريم تروي: "دخلوا كأنهم في نزهة، لم نسمع صوت رصاصة واحدة - كان الصمت مريباً ومخيفاً".

الجذور التاريخية لهذا الانهيار تمتد إلى عقود من التراكمات منذ الوحدة اليمنية عام 1990، حين اتحد الشطران الشمالي والجنوبي بعد عقود من الانفصال. الزبيدي، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي نفسه، لم يتوقف منذ تشكيل المجلس الانتقالي في مايو 2017 عن المطالبة بـ"فك الارتباط مع الشمال"، مردداً شعاره الشهير: "من يفرض وقائع على الأرض يمكنه فرض إرادته سياسياً". هذا التطور يذكرنا بانفصال جنوب السودان عام 2011، لكنه أسرع وأكثر دراماتيكية - انهارت القوات الحكومية كبيت من ورق في العاصفة.

أحمد المحضار، موظف حكومي في سيئون وأب لخمسة أطفال، يجسد معاناة الآلاف: "فقدت وظيفتي بين ليلة وضحاها، وأخشى على مستقبل أطفالي". توقفت الرواتب الحكومية، وانقطعت الخدمات الأساسية، بينما ترفرف أعلام الانتقالي فوق المباني التي كانت تحمل شعار الجمهورية اليمنية قبل أيام قليلة. المفارقة الصادمة أن الزبيدي لوح في جامعة كولومبيا الأمريكية في سبتمبر الماضي بأن "الجنوب المستقل سيكون أقرب للانضمام للاتفاقات الإبراهيمية" - إشارة مثيرة للجدل لطلب الدعم الأمريكي والإسرائيلي للانفصال. حلف قبائل حضرموت يرفض هذا التوجه، مفضلاً الحكم الفيدرالي على الانفصال الكامل.

اليوم، يقف اليمن على مفترق طرق تاريخي مصيري - فبدلاً من التركيز على دحر الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ 2014، تواجه الحكومة الشرعية تحدياً جديداً في عقر دارها. المناطق التي سيطر عليها الانتقالي تعادل مساحة بريطانيا وأيرلندا مجتمعتين، وتضم أهم الموارد النفطية والغازية في البلاد. السيناريوهات المحتملة تتراوح بين انفصال سلمي غير معترف به دولياً، وحرب أهلية جديدة قد تقسم اليمن إلى دويلات صغيرة - رائحة الخوف تملأ الهواء، وبرودة اليأس تظهر في نظرات المسؤولين الفارين.

هل سيشهد العالم ولادة دولة جديدة في القرن الـ21، أم أننا أمام كارثة إنسانية جديدة؟ الساعات القادمة ستكشف ما إذا كانت الدبلوماسية قادرة على منع انزلاق المنطقة إلى فوضى أكبر، أم أن خريطة الشرق الأوسط على موعد مع إعادة رسم جذرية. 30 مليون يمني ينتظرون الإجابة، والعالم يحبس أنفاسه أمام هذا التحول التاريخي المفجر.

شارك الخبر