في إنجاز يهز عالم التقنية، حققت المملكة العربية السعودية رقماً قياسياً جديداً عبر منصة "أبشر" بتنفيذ 38.3 مليون معاملة في 30 يوماً فقط - وهو ما يعادل تقديم خدمة حكومية لكامل عدد سكان كندا في شهر واحد! بينما تنتظر شعوب العالم ساعات طويلة في طوابير الدوائر الحكومية، ينجز السعوديون معاملاتهم الحكومية في ثوانٍ معدودة. ثورة رقمية حقيقية تحدث الآن في المملكة، وقد تغير مفهوم الخدمات الحكومية إلى الأبد.
شهد شهر نوفمبر 2025 تسجيل أرقام مذهلة عبر منصة أبشر، حيث استفاد الملايين من المواطنين والمقيمين والزوار من 35.7 مليون عملية عبر "أبشر أفراد" و2.5 مليون عملية عبر "أبشر أعمال". أحمد العتيبي، موظف من الرياض، يروي تجربته: "كنت أضطر للذهاب إلى المرور كل شهر وأقضي نصف يوم في الطوابير، الآن أنجز جميع معاملاتي من المنزل في دقائق قليلة." هذا الإنجاز الاستثنائي وفر على المواطنين ملايين الساعات الثمينة وأنهى عصر الطوابير الطويلة والمراجعات المرهقة.
يأتي هذا النجاح الباهر كجزء من استراتيجية التحول الرقمي الطموحة ضمن رؤية المملكة 2030، حيث استثمرت المملكة مليارات الريالات في تطوير البنية التحتية الرقمية وتدريب الكوادر البشرية. الرقم الأكثر إثارة: 29.6 مليون عملية كانت لاستعراض الوثائق عبر المحفظة الرقمية وحدها، مما يعني توفير أشجار غابات كاملة من الأوراق شهرياً. خبراء التقنية يصفون هذا الإنجاز بأنه "مثل الثورة الصناعية التي غيرت العالم، تقود المملكة الآن ثورة رقمية تعيد تعريف العلاقة بين المواطن والحكومة."
التأثير على الحياة اليومية للمواطنين كان جذرياً ومباشراً. فاطمة المطيري، صاحبة مؤسسة تجارية، تؤكد: "منصة أبشر أعمال وفرت عليّ ساعات من المراجعات الحكومية أسبوعياً، مما مكنني من التركيز على تطوير أعمالي." مع 28 مليون هوية رقمية موحدة تمكن أصحابها من الوصول لخدمات أكثر من 500 جهة حكومية وخاصة، أصبحت المملكة تسير بخطى ثابتة نحو أن تكون أول دولة رقمية بالكامل. المديرية العامة للمرور وحدها نفذت 3.4 مليون عملية، بينما سجلت الجوازات مليونين تقريباً، في مشهد يعكس حجم التحول الهائل.
بينما تتطلع دول العالم إلى المملكة كنموذج يُحتذى به في التحول الرقمي، تواصل المملكة مسيرتها نحو المستقبل بثقة وطموح لا حدود له. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل شاهد على ثورة حقيقية تعيد تشكيل مفهوم الخدمات الحكومية. السؤال اليوم ليس متى ستصبح جميع الدول رقمية، بل متى ستتمكن من اللحاق بالمملكة العربية السعودية الرائدة؟
