في 60 ثانية فقط، يباع 1,000 سيارة كهربائية حول العالم... والآن المملكة دخلت السباق! لأول مرة في تاريخ الشرق الأوسط، مركز واحد قد يغير مستقبل النقل لـ 400 مليون إنسان. بينما تتسابق الدول لقيادة ثورة السيارات الكهربائية، المملكة تضع حجر الأساس اليوم لتصبح رائدة إقليمياً في هذا المجال التقني الاستثنائي.
في حدث تاريخي لم يشهده الشرق الأوسط من قبل، دشنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أول مركز ابتكار للسيارات الكهربائية، ليضع المملكة على خريطة التقنيات المستقبلية. المركز يستهدف تطوير تقنيات ستخدم 31.1 مليون سيارة كهربائية متوقعة عالمياً بحلول 2030، في وقت ينمو فيه هذا القطاع بمعدل 22% سنوياً. "هذه خطوة محورية تجمع البحث العلمي مع التطبيقات الصناعية المتقدمة" كما أكد د. طلال السديري. سارة الشهري، مهندسة 28 عاماً، ستكون من أوائل الباحثات في المركز الجديد وتحلم بتصميم أول سيارة كهربائية سعودية بالكامل.
يأتي هذا التطور ضمن سعي المملكة الحثيث لتحقيق رؤية 2030 وبناء اقتصاد معرفي مستدام. مع توقع وصول سوق السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط لـ 15 مليار دولار بحلول 2030, كان لا بد للمملكة من دخول هذا السباق التقني الحاسم. مثلما كان اكتشاف النفط في الثلاثينيات نقطة تحول تاريخية، يمثل هذا المركز بداية عصر جديد من الطاقة المتجددة والابتكار المحلي. الخبراء يتوقعون أن تصبح المملكة مصدراً إقليمياً للسيارات الكهربائية خلال 7 سنوات، مما سيعيد تشكيل خريطة الصناعة في المنطقة.
قريباً، ستنطلق للعمل بسيارة صامتة نظيفة مصنوعة في المملكة، وتوفر 60% من تكاليف الوقود الحالية. آلاف الوظائف الجديدة، صناعات مساندة متطورة، وخفض الانبعاثات بنسبة 40% خلال عقد واحد - هذا ما ينتظر المملكة والمنطقة بأسرها. أحمد الغامدي، والد لثلاثة أطفال، متحمس بشدة لشراء أول سيارة كهربائية سعودية الصنع لأطفاله، بينما محمد العنزي، مهندس 35 عاماً اضطر للعمل في الخارج، يرى في هذا المركز فرصة العودة للوطن. من لا يواكب هذا التطور سيفقد قطار المستقبل، ومن يستثمر فيه الآن سيقطف ثماره غداً.
مركز واحد، رؤية واحدة، مستقبل كامل من التقنيات النظيفة والابتكار السعودي. خلال عقد واحد، قد نشهد سيارات كهربائية 'صنع في السعودية' تجوب شوارع العالم، حاملة معها تقنيات ثورية طورتها عقول سعودية مبدعة. الآن هو الوقت للاستثمار في مستقبلك ومستقبل أطفالك النظيف والمستدام. السؤال ليس متى ستنتشر السيارات الكهربائية، بل هل ستكون المملكة من يصنعها أم من يستوردها؟ الإجابة تتحدد اليوم!