الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: نايف العتيبي يحقق لقب الذهب في مهرجان الإبل الأكبر بالمملكة - المنافسة كانت نارية!
عاجل: نايف العتيبي يحقق لقب الذهب في مهرجان الإبل الأكبر بالمملكة - المنافسة كانت نارية!

عاجل: نايف العتيبي يحقق لقب الذهب في مهرجان الإبل الأكبر بالمملكة - المنافسة كانت نارية!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 14 ديسمبر 2025 الساعة 01:00 صباحاً

في تطور مذهل يعكس عمق الجذور التراثية للمملكة، تحول مهرجان بسيط قبل عقد من الزمان إلى حدث عالمي تقدر قيمته بمئات الملايين من الريالات. وفي لحظة تاريخية مشحونة بالإثارة، تُوج نايف العتيبي بطلاً لفئة حمر في النسخة العاشرة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، محققاً حلم العمر وحاصداً تاج المنافسة الأشرس في تاريخ المهرجان.

عند إعلان النتائج في ساحة الصياهد الجنوبية، اهتزت الأرض تحت أقدام الحضور بصيحات الفرح والفخر. نايف العتيبي، مربي الإبل من الجيل الثالث، حقق المركز الأول عن منقيته "لطاسات الحمر" في مشهد أشبه بتتويج ملك في مملكة الصحراء. فيما أظهر عليان الحربي روحاً رياضية عالية رغم حصوله على المركز الثاني عن منقيته "عرابات الحمر"، مؤكداً أن المنافسة كانت بين أساطير حقيقية في عالم الإبل.

هذا الانتصار لا يأتي من فراغ، بل يتويج عقداً كاملاً من التطوير والنمو تحت شعار "عز لأهلها" الذي يختصر قيمة الإبل في قلوب السعوديين. منذ النسخة الأولى، نما المهرجان من حدث محلي متواضع إلى منصة عالمية تستقطب مربي الإبل من داخل المملكة وخارجها، في تقليد عريق يمتد جذوره لمئات السنين في الثقافة العربية الأصيلة. د. محمد الصياد، خبير الإبل، يؤكد: "هذا المهرجان أصبح مرجعاً عالمياً لمعايير الجمال في الإبل، مثلما كانت سباقات الخيل في الأندلس رمزاً للحضارة."

في عصر التكنولوجيا والتطور السريع، يأتي هذا الفوز ليؤكد أن التراث ليس مجرد ذكريات عابرة، بل استثمار حقيقي في المستقبل. خالد البدوي، الذي حضر المهرجان منذ النسخة الأولى، يصف المشهد: "شاهدت تطور المهرجان ليصبح حدثاً عالمياً، والآن أرى أحفادي يتعلمون تقدير هذا التراث الذي كاد أن يندثر." هذا النجاح يفتح أبواباً واسعة أمام الشباب السعودي للاستثمار في القطاع الرعوي، حيث قد تصل قيمة الناقة الفائزة إلى ملايين الريالات، في فرصة ذهبية لربط الأصالة بالازدهار الاقتصادي.

وبينما تتعالى أصوات المزمار التراثي وتنتشر رائحة البخور في أرجاء المكان، يقف فوز نايف العتيبي شاهداً على أن المملكة نجحت في صنع معادلة فريدة: الحفاظ على الهوية مع مواكبة العصر. النسخة القادمة تنتظر، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستكون الإبل جسر المملكة للحفاظ على هويتها في عصر التكنولوجيا، أم أنها ستبقى مجرد تراث جميل في متاحف الذاكرة؟

اخر تحديث: 14 ديسمبر 2025 الساعة 04:55 صباحاً
شارك الخبر