في لحظة واحدة، تحول حلم الزمالك في كأس عاصمة مصر إلى معضلة طبية حقيقية، عندما تعرض هشام فؤاد، المدافع الصاعد والأمل الجديد للقلعة البيضاء، لإصابة في عضلة السمانة خلال مواجهة كهرباء الإسماعيلية. والآن، مع اقتراب موعد مباراة حرس الحدود في 20 ديسمبر، يقف الفريق الأبيض أمام اختبار حقيقي لعمقه وقدرته على المواصلة.
أحمد سالم، مشجع زملكاوي منذ 20 عاماً، لا يخفي قلقه الشديد: "رأيت اللحظة التي أمسك فيها هشام بساقه، كان الألم واضحاً على وجهه، وقلبي توقف للحظة." الإصابة وقعت في توقيت حرج، خاصة بعد التعادل المخيب 3-3 مع فريق كهرباء الإسماعيلية، والذي كان الزمالك يأمل في حسمه لصالحه. د. محمد الطبيب، طبيب الفريق، يؤكد أن الشد العضلي خفيف لكنه يتطلب متابعة دقيقة.
كابتن حسام حسن، المدرب السابق، يقدم نظرة مختلفة: "أحياناً تكون الإصابات البسيطة نعمة مخفية، تمنح اللاعب راحة ضرورية وتفتح المجال أمام البدائل." هذا التصريح يأتي في ظل عودة محمد عواد ومحمود حمدي الونش من معسكر المنتخب، ما يعطي الجهاز الفني بقيادة أحمد عبد الرؤوف خيارات إضافية قوية. التاريخ يذكرنا بإصابة محمود كهربا قبل مونديال 2018، وكيف أثرت على مسيرة المنتخب.
في مقاهي القاهرة الشعبية، النقاشات محتدمة حول مستقبل الفريق الأبيض. كريم المصور، الذي شهد لحظة الإصابة من المدرجات، يصف المشهد: "صمت مرعب ساد المكان لثوانٍ، ثم بدأت الهتافات التشجيعية." هذه الإصابة تفتح باباً ذهبياً أمام اللاعبين البدلاء لإثبات جدارتهم، بينما تضع ضغطاً إضافياً على المدرب لإعادة تنظيم خط الدفاع. برودة شتاء القاهرة على ستاد الكلية الحربية ستشهد تدريبات مكثفة لتجهيز البدائل.
الزمالك يقف اليوم أمام مفترق طرق حقيقي، فهذه الإصابة البسيطة قد تكون اختباراً لطموحات الفريق في البطولة المحلية. مع بقاء أسبوع واحد فقط على مواجهة حرس الحدود، الوقت ينفد أمام الأبيض لاتخاذ القرار الصحيح. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستكون إصابة هشام فؤاد نقطة تحول إيجابية تكشف عن قوة الفريق الحقيقية، أم ستصبح عقدة نفسية تؤثر على موسم طموح؟