في تطور صادم هز عالم كرة القدم، سقط ريال مدريد للمرة السادسة في آخر 10 مباريات أمام مانشستر سيتي بنتيجة 2-1 في معقله المنيع، ليشهد 80 ألف متفرج مصدوم انهيار الفريق الأكثر تتويجاً في تاريخ دوري الأبطال. الساعات القادمة قد تحمل قرارات مصيرية تغير وجه النادي الملكي إلى الأبد.
كسر تيبو كورتوا، حارس الريال المخضرم، صمته المعتاد بكلمات مؤثرة: "لا ننظر لألونسو كمدرب في اختبار، نريد الفوز لأننا أهدرنا الكثير من النقاط في الدوري الإسباني". أحمد المدريدي، مشجع من الرياض سافر خصيصاً لحضور المباراة، يصف اللحظة: "شعرت كأن قلبي توقف عندما سجل سيتي الهدف الثاني، الصمت الذي ساد برنابيو كان مرعباً". الأرقام تتحدث بوضوح: 6 هزائم في 10 مباريات للنادي الذي اعتاد على الانتصارات.
الأزمة لم تأت من فراغ، فريال مدريد يعاني من تراجع ملحوظ منذ بداية الموسم بعد رحيل نجوم كبار وإصابات متتالية ضربت العمود الفقري للفريق. د. فادي الرياضي، المحلل الكروي المعروف، يؤكد: "هذا أكبر من مجرد أزمة مؤقتة، إنه انهيار بسرعة البرق لإمبراطورية كروية عظيمة". المقارنات التاريخية مخيفة: آخر مرة شهد فيها الملكي مثل هذا التدهور كانت في أوائل الألفية قبل عصر الجالاكتيكوس.
الهزيمة لم تؤثر على الملعب فقط، بل امتدت لتشعل جدلاً عارماً في المقاهي والأندية الرياضية من الرياض إلى القاهرة. محمود، مشجع مصري، يعبر عن إحباطه: "استيقظت فجراً لمشاهدة المباراة وذهبت للعمل محطماً". الفرص متاحة للنهوض، خاصة مع المباراة القادمة أمام ألافيس كما أشار كورتوا، لكن الخطر يكمن في التدهور أكثر. ردود الأفعال تتراوح بين من يطالب برحيل المدرب ومن يدعو للصبر والدعم.
كلمات كورتوا الأخيرة تحمل بصيص أمل: "إذا لعبنا بهذه الطريقة، سنفوز على ملعب صعب كملعب ألافيس"، لكن السؤال الذي يؤرق ملايين المشجعين يبقى معلقاً: هل سيقوم العملاق الملكي من كبوته التاريخية؟ أم أن عصر الذهب قد انتهى بلا رجعة؟ المباراة القادمة ستجيب على كل شيء.