الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: السعودية تعتمد سياسة ثورية للقضاء على العمل الجبري... أول دولة خليجية تحمي 12 مليون عامل!
عاجل: السعودية تعتمد سياسة ثورية للقضاء على العمل الجبري... أول دولة خليجية تحمي 12 مليون عامل!

عاجل: السعودية تعتمد سياسة ثورية للقضاء على العمل الجبري... أول دولة خليجية تحمي 12 مليون عامل!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 10 ديسمبر 2025 الساعة 01:00 مساءاً

في تطور يهز أركان سوق العمل الخليجي، تصدر المملكة العربية السعودية قرارات ثورية تحمي 12 مليون عامل من براثن الاستغلال، مسجلة سابقة تاريخية كأول دولة خليجية وعربية تعتمد سياسة وطنية شاملة للقضاء الفعلي على العمل الجبري. الأرقام صادمة: 94% من المنشآت تلتزم بحماية العمال، و29,121 زيارة رقابية في عام واحد فقط، مما يعني أن كل عامل أصبح تحت المراقبة الفعلية للحماية.

"تهدف السياسة إلى توفير بيئة آمنة لجميع العاملين وتعزيز سوق عمل آمن وجاذب يحمي الحقوق كافة"، كما أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. محمد الباكستاني، عامل في أحد المطاعم، يروي تحوله من الخوف إلى الطمأنينة: "أشعر بالأمان الآن، أعرف أن حقوقي محمية بالقانون." المبادرة الجديدة تحول بند الأجر في عقد العمل إلى سند تنفيذي فوري، مما يعني أن العامل لن ينتظر شهوراً لاسترداد راتبه المتأخر.

الجذور عميقة لهذا التحول التاريخي. منذ سنوات، تعمل السعودية على إصلاح سوق العمل ضمن رؤية 2030، مع مبادرات سابقة مثل "حماية الأجور" التي حازت على إشادات دولية واسعة. د. سالم الرشيد، خبير قانون العمل، يؤكد: "هذه خطوة تاريخية تضع السعودية في مقدمة الدول الحامية لحقوق العمال." التطبيق يتم على ثلاث مراحل تدريجية حتى أغسطس 2026، مما يضمن انتقالاً سلساً دون إرباك للمنشآت.

التأثير على الحياة اليومية واضح وملموس. فاطمة الفلبينية، عاملة منزلية، استفادت من وثيقة التأمين الجديدة عندما تعذر على كفيلها دفع راتبها بسبب ظروف صحية طارئة. 100% تطبيق وثيقة التأمين للعمالة المنزلية يعني أن لا عاملة ستنام جائعة بسبب تأخر الراتب. النتائج المتوقعة تشمل زيادة الإنتاجية، تقليل النزاعات العمالية، وجذب استثمارات جديدة تثق في الاستقرار القانوني. 2,414 مخالفة تم رصدها ومعاقبة أصحابها، مما يرسل رسالة واضحة للمستغلين.

السعودية تقود اليوم ثورة حقيقية في حماية العمال، مع سياسات شاملة تطبق بحزم وفعالية استثنائية. المستقبل يبدو مشرقاً لملايين العمال الذين سيعملون في بيئة آمنة وعادلة، بينما الشركات الملتزمة ستجني ثمار العمالة المطمئنة والمنتجة. هل ستتبع بقية دول الخليج والمنطقة خطى السعودية في هذا التحول التاريخي؟

شارك الخبر