الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: وفاة عملاق التعليم السعودي الشيخ العقلا... فقدان يهز الأوساط الأكاديمية!
عاجل: وفاة عملاق التعليم السعودي الشيخ العقلا... فقدان يهز الأوساط الأكاديمية!

عاجل: وفاة عملاق التعليم السعودي الشيخ العقلا... فقدان يهز الأوساط الأكاديمية!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 07 ديسمبر 2025 الساعة 11:05 مساءاً

في يوم حزين هز أركان المؤسسات التعليمية السعودية، انطفأت شمعة من أعظم شموع العلم والتربية، برحيل الشيخ محمد بن علي العقلا، الذي قضى أكثر من ثلاثة عقود في خدمة التعليم العالي. الرجل الذي شكّل عقول آلاف الطلاب وقاد مسيرة تطوير جامعي استثنائية، ترك فراغاً يصعب ملؤه في زمن تحتاج فيه المملكة لقادة بحكمته ورؤيته.

في صباح هادئ من شهر ديسمبر 2025، صعدت روح هذا العملاق التعليمي إلى بارئها، تاركة وراءها إرثاً علمياً وأخلاقياً لا يُقدر بثمن. "كان أباً روحياً لنا جميعاً، رجلاً استثنائياً في زمن قل فيه الاستثناء"، هكذا وصفه أحمد المحمد، أحد خريجيه البارزين، بصوت مرتجف من الحزن. أما د. سعد العتيبي، زميله الأكاديمي، فقال بحسرة: "فقدنا اليوم منارة من منائر التعليم، كان كالشجرة الوارفة التي يستظل بظلها الطلاب والزملاء".

مسيرة الشيخ العقلا التعليمية امتدت عبر عقود شهدت نهضة تعليمية حقيقية في المملكة، حيث بدأ رحلته في الستينيات وأنهاها بعد عطاء دام حتى 2025. كما فقد المسلمون الإمام الشافعي في عصره، فقدت السعودية اليوم أحد أئمة التعليم الذين ساهموا في بناء صرح أكاديمي شامخ. خبراء التعليم يؤكدون أن تأثيره سيبقى على الأجيال لعقود قادمة، فقد ترك بصمات واضحة في مئات القرارات التطويرية التي غيرت وجه التعليم العالي في المملكة.

كل خريج تشرف بالدراسة تحت إشرافه أو توجيهه سيحمل جزءاً من إرثه إلى بيته وعمله ومجتمعه. عبدالله الزهراني، الذي عمل معه لسنوات طويلة، يتذكر بحنين: "عدالته وحكمته كانت مضرب الأمثال، وكانت كلماته تنتشر في القلوب بسرعة الضوء وقوة الإيمان". الأوساط الأكاديمية تتحدث الآن عن تكريم رسمي وإطلاق مبادرات تعليمية تحمل اسمه، في محاولة لاستثمار هذه اللحظة الحزينة كفرصة لتأمل قيمة القادة التربويين الحقيقيين في عصرنا.

رحل العقلا وبقي إرثه العلمي والأخلاقي منارة تضيء طريق الأجيال القادمة. ستحتاج المملكة لسنوات طويلة لتعويض خسارة عملاق بهذا الحجم، لكن الأهم هو أن يحمل كل من تأثر به جزءاً من رسالته ويواصل مسيرة العطاء. السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: هل سنكون على مستوى الإرث العظيم الذي تركه لنا هذا الرجل الاستثنائي؟

شارك الخبر