الرئيسية / تقارير وحوارات / عاجل: قرار صادم من اليمنية يوفر آلاف الريالات للعمال... نهاية عصر التذاكر المزدوجة إلى السعودية!
عاجل: قرار صادم من اليمنية يوفر آلاف الريالات للعمال... نهاية عصر التذاكر المزدوجة إلى السعودية!

عاجل: قرار صادم من اليمنية يوفر آلاف الريالات للعمال... نهاية عصر التذاكر المزدوجة إلى السعودية!

نشر: verified icon فؤاد الصباري 07 ديسمبر 2025 الساعة 08:45 مساءاً

في تطور مذهل هز أوساط العمالة اليمنية، أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية قراراً صادماً يوفر 500 دولار في المتوسط على كل عامل يسعى للسفر إلى السعودية لأول مرة. هذا القرار الثوري بإلغاء شرط حجز تذكرة العودة ينهي معاناة استمرت لسنوات، ويضع البسمة على وجوه آلاف الأسر اليمنية التي تعتمد 70% منها على تحويلات العمال في الخارج. القرار ساري المفعول فوراً، والآلاف يتسابقون الآن للاستفادة من هذا الإنقاذ المالي.

أحمد الصالحي، مهندس عاطل عن العمل منذ 3 سنوات، لم يصدق الخبر في البداية: "كنت أحلم بالعمل في السعودية، لكن تكلفة تذكرة العودة كانت تفوق راتب شهرين كاملين... اليوم شعرت وكأن جبلاً رُفع عن صدري." موجات الفرح العارمة اجتاحت البيوت اليمنية، بينما شهدت مكاتب السفر تدفقاً مكثفاً لم تشهده منذ سنوات. رنين الهواتف في وكالات السفر لم يتوقف منذ إعلان القرار، والطوابير تمتد لعشرات الأمتار أمام مقرات الشركة.

يأتي هذا القرار بعد 9 سنوات من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي دمرت اليمن، وأجبرت مئات الآلاف للبحث عن فرص عمل خارجية. د. علي الشرعبي، الخبير الاقتصادي، يؤكد: "هذا القرار سيوفر على كل عامل ما يعادل راتب 3 أشهر كاملة، وهو بمثابة شريان حياة للأسر المتعثرة." مثل قرارات تاريخية خدمت الشعوب في أحلك الظروف، يشكل هذا الإعلان نقطة تحول قد تشجع شركات أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة.

مريم الحدادي، أم لثلاثة أطفال، تبكي فرحاً وهي تتحدث: "ابني الأكبر بات قادراً الآن على السفر دون أن نستدين مبالغ طائلة... هذا توفير يعادل طعام أسرتنا لأربعة أشهر كاملة." التأثير الفوري ظهر في زيادة مفاجئة بنسبة 40% في حجوزات السفر خلال 24 ساعة فقط. محمد العولقي، عامل يمني في السعودية، يتذكر معاناته: "كنت أدفع ثمن تذكرة العودة من راتب أول شهرين، الآن الشباب الجديد سيبدأ بميزة لم نحلم بها."

انتشار الخبر كان أسرع من انتشار النار في الهشيم عبر مجموعات الواتساب اليمنية، مما يعكس حجم التأثير النفسي الإيجابي. الخبراء يتوقعون زيادة في التحويلات المالية ستساهم في تحسين الوضع الاقتصادي العام، بينما يحذرون من ضرورة الحذر من المحتالين الذين قد يستغلون الحماس الشعبي. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل هذا بداية حقبة جديدة من التسهيلات للعمالة اليمنية، أم مجرد قرار مؤقت في ظل الأزمة الحالية؟

شارك الخبر