بات واضحاً أن تنظيم «القاعدة» لم يبق لديه ما يكفي من الموارد البشرية بعد أن عمل عدد من الدول ومن بينها السعودية على تجفيف منابع التمويل البشري، لهذا اتجه التنظيم إلى تزويج عناصره الشبان بفتيات قرويات في باكستان وأفغانستان وحضهم على الإنجاب منهن بهدف ضمان بقائهم في محيط التنظيم، خصوصا أن أنظمة كثير من الدول تمنع مواطنيها من العودة بزوجاتهم ما لم يكن هناك تصريح مسبق، كما أن مثل هذه الزيجات تتم عادة بشكل بدائي من دون أوراق ثبوتية، والضحية دائما الأطفال الذين يولدون شبه مجهولي الهوية.
تشكّل الزوجة الأجنبية التي ارتبطت بأحد عناصر تنظيم «القاعدة» من السعوديين، عائقاً رئيسياً أمام تسليم المطلوب نفسه إلى سلطات بلده عندما يفكر في العودة إلى جادة الصواب، إذ يخشى عندها على أبنائه الموجودين برفقته في مناطق الفتن والصراعات، من الانحراف الفكري والوقوع في فخ «القاعدة»، فيما أكدت مصادر لـ»الحياة» أن إستراتيجية التنظيم تتضمن احتواء العناصر وتسهيل زواجهم من نساء أجنبيات بطرق بدائية، بحيث يصعب عليهم الرجوع إلى الصواب.
ويحرص المغرر به الموجود في مناطق الفتن والصراعات على مرافقة أسرته إلى المملكة لحظة تسليم نفسه، أو تتعثر رحلة عودة بعضهم، بسبب عدم موافقة الزوجة الأجنبية، على المغادرة معه خلال تسليم نفسه وتفضيلها البقاء في بلدها، ومن ثم تحتجز الزوجة الأبناء، أو تبلغ قيادات التنظيم بواسطة أسرتها عن محاولة انشقاق زوجها من صفوف «القاعدة»، الأمر الذي يجبر بعض المتورطين على البقاء في مناطق الفتن والصراعات.
وأوضحت مصادر مطلعة في اتصال هاتفي مع «الحياة» (تحتفظ «الحياة» بأسمائهم) أن إستراتيجية تنظيم «القاعدة» في فروعه المختلفة تتضمن احتواء العناصر المغرر بهم، بواسطة تسهيل أمور الزواج من أسر في القرى النائية والفقيرة يعيش التنظيم بينها ويعمل على حمايتها، وذلك بطرق بدائية، شريطة حضور شاهدين لعقد القران والزواج معاً.
وقالت المصادر أن زواج العناصر الذين انخرطوا في لواء «القاعدة» يمثل هاجساً رئيسياً لدى القيادات، يكفل لهم حماية المغرر به من العودة إلى صوابه، بعد أن تلوث فكره بالتكفير والخروج على ولي الأمر، خصوصاً أنه قطع مسافات طويلة من بلده إلى مقر التنظيم إما بواسطة تزوير جواز سفر، أو التسلل من دولة إلى أخرى عبر الحدود البرية، والتعرف على أشخاص سهلوا له العبور إلى بوابة «القاعدة»، لا سيما أنه تغرّب عن أسرته، وفي بعض الأحيان هناك من تركوا زوجاتهم وأبنائهم في المملكة.
وأضافت: «يضمن زواج عناصر التنظيم في القرى القريبة من مناطق الفتن والصراعات، عدم تسليم المغرر به نفسه إلى بلده، كونه اطلع على بعض مخططات التنظيم، والأفكار التي رسمها الانتحاريون».
وأشارت المصادر إلى أن العائد إلى صوابه يحاول أن يصحح فكر أسرته وأبنائه الموجودين معه في مناطق الفتن والصراعات، قبل أن يفكر في تسليم نفسه، لأن المغرر به يفكر في مصير الأبناء الذين يحملون أسمه، خصوصا أن والدهم وقع قبلهم في مستنقع التنظيم نتيجة فتاوى باطلة، وبالتالي يصبح الأبناء أدوات جاهزة للتنظيم.
وأضافت: «هناك عدد من المنتمين للتنظيم رفضت زوجاتهم العودة معهم إلى بلادهم خلال تسليمهم أنفسهم للسلطات الأمنية، وذلك بعد أن تورطوا بالزواج، وآخرون تعرضوا إلى إصابات ولم يجدوا الرعاية الطبية، فأصبحوا بين نار فقدان الأبناء ونار العودة إلى بلادهم تاركين أبناءهم مجندين في صفوف التنظيم».
ولفتت المصادر إلى أن المرأة في مناطق الفتن والصراعات، يتم تزويجها من دون إثبات رسمي، وبالتالي يصعب على المغرر به العـــودة بها إلى وطنه في حال سلّم نفسه إلى سلطات بلده، وذلك لتعذر عبورها من الدولة التي سلّمته لعدم وجود ما يثبت هويتها.
وذكرت المصادر أن هناك عناصر في التنظيم لا يستطيعون الاطمئنان على أسرهم أو متابعتها من فترة إلى أخرى، بحكم أنهم يسيرون وفق أجندة «القاعدة» التي تفرض مخططات يعملون على تنفيذها، سواء عملية انتحارية أو مخطط تفجير في دولة أخرى، خصوصاً أن العناصر يجتمعون معاً في الجبال فترة طويلة من دون أسرهم.
وأضافت: «تلازم زوجة المغرر به زوجها لفترة طويلة، في حال تعرض زوجها إلى إصابة تستدعي منه عناية طبية وملازمة المنزل، فيما يتخلى عنه أصدقاؤه الذين دفعوه إلى الفكر التكفيري، من دون أي عناية طبية منهم، مهما كان موقع وأهمية المصاب في التنظيم».
وقالت المصادر أن هناك قيادياً في تنظيم «القاعدة» فقد إحدى عينيه وبترت قدماه، وأخر تعرض إلى شلل نصفي نتيجة إصابته بطلقة نارية في العمود الفقري (سعوديا الجنسية) من دون أي عناية طبية، ما دعاهما إلى أن يسلما نفسيهما إلى سلطات بلدهما، بعد أن كشفا حقيقة التنظيم.
وأضافت: «استعادة السعوديين من مناطق الفتن والصراعات، تكلف خزينة الدولة سياسة ومالاً، ومع ذلك تبذل السلطات قصارى جهدها في إعادة أبنائها، وبعد وصولهم تنفق عليهم للتأهيل والرعاية ودمجهم في المجتمع حتى يكونوا مواطنين صالحين».
"الحياة" اللندنية
تشكّل الزوجة الأجنبية التي ارتبطت بأحد عناصر تنظيم «القاعدة» من السعوديين، عائقاً رئيسياً أمام تسليم المطلوب نفسه إلى سلطات بلده عندما يفكر في العودة إلى جادة الصواب، إذ يخشى عندها على أبنائه الموجودين برفقته في مناطق الفتن والصراعات، من الانحراف الفكري والوقوع في فخ «القاعدة»، فيما أكدت مصادر لـ»الحياة» أن إستراتيجية التنظيم تتضمن احتواء العناصر وتسهيل زواجهم من نساء أجنبيات بطرق بدائية، بحيث يصعب عليهم الرجوع إلى الصواب.
ويحرص المغرر به الموجود في مناطق الفتن والصراعات على مرافقة أسرته إلى المملكة لحظة تسليم نفسه، أو تتعثر رحلة عودة بعضهم، بسبب عدم موافقة الزوجة الأجنبية، على المغادرة معه خلال تسليم نفسه وتفضيلها البقاء في بلدها، ومن ثم تحتجز الزوجة الأبناء، أو تبلغ قيادات التنظيم بواسطة أسرتها عن محاولة انشقاق زوجها من صفوف «القاعدة»، الأمر الذي يجبر بعض المتورطين على البقاء في مناطق الفتن والصراعات.
وأوضحت مصادر مطلعة في اتصال هاتفي مع «الحياة» (تحتفظ «الحياة» بأسمائهم) أن إستراتيجية تنظيم «القاعدة» في فروعه المختلفة تتضمن احتواء العناصر المغرر بهم، بواسطة تسهيل أمور الزواج من أسر في القرى النائية والفقيرة يعيش التنظيم بينها ويعمل على حمايتها، وذلك بطرق بدائية، شريطة حضور شاهدين لعقد القران والزواج معاً.
وقالت المصادر أن زواج العناصر الذين انخرطوا في لواء «القاعدة» يمثل هاجساً رئيسياً لدى القيادات، يكفل لهم حماية المغرر به من العودة إلى صوابه، بعد أن تلوث فكره بالتكفير والخروج على ولي الأمر، خصوصاً أنه قطع مسافات طويلة من بلده إلى مقر التنظيم إما بواسطة تزوير جواز سفر، أو التسلل من دولة إلى أخرى عبر الحدود البرية، والتعرف على أشخاص سهلوا له العبور إلى بوابة «القاعدة»، لا سيما أنه تغرّب عن أسرته، وفي بعض الأحيان هناك من تركوا زوجاتهم وأبنائهم في المملكة.
وأضافت: «يضمن زواج عناصر التنظيم في القرى القريبة من مناطق الفتن والصراعات، عدم تسليم المغرر به نفسه إلى بلده، كونه اطلع على بعض مخططات التنظيم، والأفكار التي رسمها الانتحاريون».
وأشارت المصادر إلى أن العائد إلى صوابه يحاول أن يصحح فكر أسرته وأبنائه الموجودين معه في مناطق الفتن والصراعات، قبل أن يفكر في تسليم نفسه، لأن المغرر به يفكر في مصير الأبناء الذين يحملون أسمه، خصوصا أن والدهم وقع قبلهم في مستنقع التنظيم نتيجة فتاوى باطلة، وبالتالي يصبح الأبناء أدوات جاهزة للتنظيم.
وأضافت: «هناك عدد من المنتمين للتنظيم رفضت زوجاتهم العودة معهم إلى بلادهم خلال تسليمهم أنفسهم للسلطات الأمنية، وذلك بعد أن تورطوا بالزواج، وآخرون تعرضوا إلى إصابات ولم يجدوا الرعاية الطبية، فأصبحوا بين نار فقدان الأبناء ونار العودة إلى بلادهم تاركين أبناءهم مجندين في صفوف التنظيم».
ولفتت المصادر إلى أن المرأة في مناطق الفتن والصراعات، يتم تزويجها من دون إثبات رسمي، وبالتالي يصعب على المغرر به العـــودة بها إلى وطنه في حال سلّم نفسه إلى سلطات بلده، وذلك لتعذر عبورها من الدولة التي سلّمته لعدم وجود ما يثبت هويتها.
وذكرت المصادر أن هناك عناصر في التنظيم لا يستطيعون الاطمئنان على أسرهم أو متابعتها من فترة إلى أخرى، بحكم أنهم يسيرون وفق أجندة «القاعدة» التي تفرض مخططات يعملون على تنفيذها، سواء عملية انتحارية أو مخطط تفجير في دولة أخرى، خصوصاً أن العناصر يجتمعون معاً في الجبال فترة طويلة من دون أسرهم.
وأضافت: «تلازم زوجة المغرر به زوجها لفترة طويلة، في حال تعرض زوجها إلى إصابة تستدعي منه عناية طبية وملازمة المنزل، فيما يتخلى عنه أصدقاؤه الذين دفعوه إلى الفكر التكفيري، من دون أي عناية طبية منهم، مهما كان موقع وأهمية المصاب في التنظيم».
وقالت المصادر أن هناك قيادياً في تنظيم «القاعدة» فقد إحدى عينيه وبترت قدماه، وأخر تعرض إلى شلل نصفي نتيجة إصابته بطلقة نارية في العمود الفقري (سعوديا الجنسية) من دون أي عناية طبية، ما دعاهما إلى أن يسلما نفسيهما إلى سلطات بلدهما، بعد أن كشفا حقيقة التنظيم.
وأضافت: «استعادة السعوديين من مناطق الفتن والصراعات، تكلف خزينة الدولة سياسة ومالاً، ومع ذلك تبذل السلطات قصارى جهدها في إعادة أبنائها، وبعد وصولهم تنفق عليهم للتأهيل والرعاية ودمجهم في المجتمع حتى يكونوا مواطنين صالحين».
"الحياة" اللندنية