عاجل: في ظل أجواء رياضية مشحونة بالتوقع والترقب، يتجه منتخب السعودية نحو مباراة مصيرية على ملعب البيت ضد جزر القمر غداً الجمعة. فالأخضر يقف على بعد 90 دقيقة فقط من حجز مقعده في الأدوار النهائية من كأس العرب FIFA 2025. وفي ظل هذه اللحظات الحرجة، تحمل المباراة أهمية تاريخية لكل من الفريق والجماهير الخضراء، حيث أن فوزهم سيضمن التأهل المبكر ويعزز موقعهم كمرشح قوي للحصول على اللقب.
يواجه المنتخب السعودي منافساً طموحاً لكنه يعاني في نفس الوقت، حيث خسر منتخب جزر القمر مباراته الأولى. يتطلع المنتخب السعودي لتعزيز مركزه بعد انتصاره الثمين على الإمارات، وهم يسيرون لهذه المباراة بروح الفاتحين مسجلين 3 نقاط ذهبية في رصيدهم. كما يصف المحلل الكروي د. أحمد الرياضي: "المنتخب الأخضر يدخل المباراة بروح الفاتحين والتوقعات تشير إلى فوز يمكن التنبؤ به." سالم المطيري، مشجع سعودي متحمس، يعبر عن أمله في أن يرفع فريقه الكأس في الدوحة.
كأس العرب دائماً كانت منصة لإثبات الهوية الكروية العربية، وفي هذا السياق، يأتي تباين المستويات ليكون التحدي الأكبر أمام جزر القمر، الذين يتطلعون لتغيير المعادلات، تذكرنا المباراة بانتصارات خالدة للسعودية في السابق. يتفق الخبراء في معظمهم على أن هناك تفوق سعودي واضح في هذه المبارزة، فنياً ونفسياً، مستندين إلى فارق المستوى الكبير والروح المعنوية العالية بعد الفوز السابق.
تتجه الأنظار نحو المملكة حيث تتوقف الحياة لمدة 90 دقيقة لتتحول إلى دراما كروية مشوقة، بين الطموح السعودي وأمل قمري آخر لكتابة مفاجأة. النتيجة المتوقعة تشير إلى اقتراب السعودية من ربع النهائي، بفرصة للراحة في حال تحقيق الفوز. ومع ظهور العرق تحت الأضواء الساطعة ورائحة العشب الطازج، يعبر عبدالله القمري، المشجع الوحيد لجزر القمر، عن إيمانه بالمعجزات الكروية.
الجميع يتساءل: هل تسطع المعجزة أو تحسمها الفنية؟ فما هي الخطوات المقبلة للمنتخبين، وهل تكون هذه المباراة مفصلية في سياق التأهل؟ إن التاريخ في انتظارهم، وملايين العيون تتبع مجريات الأمور في الدوحة، بانتظار كتابة فصل جديد في حكاية كرة القدم العربية. السؤال يبقى: "هل تكون كرة القدم أقوى من الحسابات الورقية؟"
