في تطور تاريخي لأول مرة في 93 عاماً من تاريخ كرة القدم السعودية، السعودية تكتب التاريخ باستضافة أول بطولة قارية نسائية لكرة القدم. لحظة تحول تاريخية قد لا تتكرر قريباً، حيث شهدت جدة منافسات شرسة على مدى 9 أيام في بطولة اتحاد غرب آسيا للسيدات 2025 والتي جرت أحداثها على أرض المملكة.
مشاركة الأخضر النسائي كانت مليئة بالتحديات، حيث واجه الفريق منتخب فلسطين في نصف النهائي وخرج من المنافسة بركلات الترجيح بعد أن آلت المباراة للتعادل في وقتها الأصلي. يقول خبير رياضي: "هذا إنجاز تاريخي للرياضة النسائية السعودية". رغم الخروج، فإن الطموح والأمل لازمان، يؤكدهما مشهد "نورا الهذلي، قائدة المنتخب، التي بكت بعد ركلة الترجيح الأخيرة"، ما يعكس حجم الأمل والفخر لدى الفريق والجماهير.
المشاركة السعودية النسائية تتماشى مع جهود السعودية في إطار رؤية 2030 لتمكين المرأة في الرياضة، ويدعم ذلك الاستثمار الحكومي الكبير في البنية التحتية والتغيير الاجتماعي المتزايد. يقول الخبراء أن دعمًا حكوميًا ضخمًا واستثمارًا طويل المدى سيجعل المملكة قوة لا يستهان بها في الساحة الرياضية النسائية، كما كانت في أول مشاركة رجالية بكأس العالم 1994.
التأثير على المجتمع لن يكون له حدود، مع تشجيع أكبر للفتيات للانخراط في الرياضة والتغيير المتزايد في نظرة المجتمع الرياضي. من المتوقع أن تؤدي هذه البطولة إلى استثمارات أكبر وبرامج تطوير متعددة في المستقبل، ممهدة الطريق للمزيد من الاستضافات الرياضية الكبيرة. الفخر بالنجاح بداية لقصة طويلة من البناء الرياضي النسوي في المملكة.
بينما نلخص الأحداث، نرى أن أول استضافة سعودية لبطولة قارية نسائية شاركت فيها 6 منتخبات كانت لحظة لا تنسى. الآن، الكرة في ملعب المجتمع لدعم المبادرات النسائية وتشجيع الأجيال القادمة. السؤال الأهم يبقى: هل ستكون هذه البداية أم النهاية لحلم كرة القدم النسائية السعودية؟