22 مليون طالب مصري سيجبرون على تعلم البرمجة، وهو رقم أكبر من سكان 15 دولة عربية مجتمعة! في إعلان تاريخي، كشف وزير التعليم المصري محمد عبد اللطيف أن جميع الطلاب سيخضعون لإتقان البرمجة قبل التخرج في خطوة لم يسبق لها مثيل في العالم العربي. وستبدأ هذه الثورة التعليمية على الفور، مع تشديد الحاجة للتحرك السريع لتوجيه جيل كامل نحو لغة جديدة.
في قلب هذا القرار، تكمن رؤية الحكومة المصرية لتعزيز التحول الرقمي وتنمية مهارات الطلاب استعداداً لسوق العمل المستقبلي. وقد تم إعلان تجهيز 1000 مساحة تعلم جديدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الطلاب. وأشار الوزير: "لن يتخرج أي طالب دون إتقان البرمجة." وفي مبادرة غير مسبوقة، سيتم منح الطلاب شهادات دولية من جامعة هيروشيما اليابانية الرائدة.
الخلفية التاريخية للتعليم المصري شهدت طويلاً فجوة بين الخريجين ومتطلبات سوق العمل الحديث، لتأتي ثورة الذكاء الاصطناعي كمحفز لتبني تغييرات جذرية. الخبراء مثل د. ياسر الغنام يعتبرون هذا القرار بمثابة "نقطة تحول حاسمة"، لكنه تحذير بأنه ليس سهلاً وسيواجه تحديات تنظيمية ولوجستية ضخمة.
في البيوت المصرية، يمكن أن نسمع الآن حلم أطفال يتحدثون بلغة العصر، وأسر تبحث عن دورات تدريبية ويستعدون لشراء أجهزة الكمبيوتر. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الجهد الضخم إلى خفض البطالة وزيادة الاستثمار في قطاع التكنولوجيا المصري. ومع ذلك، فإن النجاح يعتمد على التطبيق الفعلي للسياسة والتحقيق في مواجهة تحديات معقدة.
في نهاية المطاف، تذكيرًا، فإن هذا القرار الطموح يحمل بداخله أملًا كبيرًا لمستقبل جيل جديد ويضع مصر في مكانة فريدة في المنطقة. هل ستكون مصر قادرة على تحقيق هذا الحلم الكبير؟ أم أن التحديات ستكون أكبر من المتوقع؟ الآن هو الوقت للتخطيط والعمل والاستثمار في التعليم.
