الرئيسية / مال وأعمال / شاهد: أسعار الصرف الجنونية اليوم 17 نوفمبر - هل ترتفع أم تنهار في صنعاء وعدن؟
شاهد: أسعار الصرف الجنونية اليوم 17 نوفمبر - هل ترتفع أم تنهار في صنعاء وعدن؟

شاهد: أسعار الصرف الجنونية اليوم 17 نوفمبر - هل ترتفع أم تنهار في صنعاء وعدن؟

نشر: verified icon مروان الظفاري 22 نوفمبر 2025 الساعة 02:45 صباحاً

في تطور عاجل يهز الأسواق اليمنية، شهدت أسعار الصرف اليوم الأحد 17 نوفمبر تذبذبات جنونية في العاصمتين صنعاء وعدن، حيث سجل الدولار الأمريكي أرقاماً قياسية جديدة وسط حالة من الذعر والترقب تسيطر على الشارع اليمني. الخبراء يحذرون من انهيار اقتصادي وشيك قد يضرب جيوب المواطنين بقوة، في وقت تتصاعد فيه التكهنات حول مصير العملة المحلية.

وفقاً لمصادر موثوقة من السوق السوداء، ارتفع سعر الدولار في صنعاء إلى مستويات تاريخية جديدة، بينما شهدت عدن تقلبات حادة خلال ساعات التداول الأولى. "الوضع كارثي والناس في حالة هلع" يقول أحمد التاجر، أحد تجار العملة في سوق باب اليمن بصنعاء، مضيفاً أن العديد من المتعاملين يرفضون البيع خوفاً من مزيد من الارتفاعات المتوقعة. أما في عدن، فيصف محمد الصراف الوضع بـ "الجنون التام" حيث تغيرت الأسعار أكثر من خمس مرات خلال النهار الواحد.

تشير التحليلات الاقتصادية إلى أن هذا التذبذب الجنوني يأتي نتيجة عوامل متعددة، أبرزها توقف تدفق النقد الأجنبي وتزايد الطلب على الدولار لأغراض الاستيراد. الخبير الاقتصادي يحيى العامري يؤكد أن "الوضع مرشح للتدهور أكثر" خاصة مع اقتراب موسم الأعياد وزيادة الطلب على السلع المستوردة. المحللون يقارنون الوضع الحالي بما حدث في لبنان عام 2019، عندما انهارت الليرة اللبنانية بنسبة تزيد عن 90% خلال شهور قليلة.

يواجه المواطن اليمني العادي تحدياً حقيقياً في ظل هذه التقلبات، حيث أصبحت أسعار السلع الأساسية مثل الخبز والوقود والأدوية في تصاعد مستمر. عائشة محمد، ربة منزل من تعز، تصرخ قائلة "راتب زوجي لا يكفي حتى لأسبوع واحد"، بينما يضطر العديد من التجار لإغلاق محالهم عجزاً عن مواكبة التقلبات السعرية. السيناريوهات المتوقعة تتراوح بين استقرار نسبي مؤقت أو انهيار كامل للعملة، وكلاهما يحمل تداعيات خطيرة على الاقتصاد الهش.

مع حلول المساء، تبقى أسعار الصرف في حالة ترقب وتحفز، والجميع ينتظر ما ستحمله ساعات الليل والصباح الباكر من مفاجآت قد تغير وجه السوق اليمني إلى الأبد. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستنجح الحكومة في كبح جماح هذا الارتفاع الجنوني، أم أن اليمن على موعد مع كارثة اقتصادية حقيقية؟

اخر تحديث: 22 نوفمبر 2025 الساعة 08:35 صباحاً
شارك الخبر