364 يوماً من الغياب... مباراة واحدة كانت كافية لتذكير العالم أن نغولو كانتي لا يزال الأفضل. رجل عمره 34 عاماً يلعب في آسيا ينقذ منتخب أوروبا من فخ التصفيات. بينما يشك العالم في قدرة النجوم على الحفاظ على مستواهم في الدوري السعودي، يثبت كانتي العكس في 90 دقيقة.

في ليلة حاسمة بملعب بارك دي برانس، وقف كانتي شامخاً كالجبل أمام 80 ألف متفرج وقاد ديوك فرنسا لفوز ساحق 4-0. تم تسجيل 84 تمريرة ناجحة، بدقة تصل إلى 100% في الكرات الطويلة و9 استقطاعات للكرة - أرقام تحبس الأنفاس. وقال ديدييه ديشامب، "إنه في أفضل حالاته، يلعب كل ثلاثة أو أربعة أيام". بتمريرة واحدة حاسمة وأداء إمبراطوري، أنهى كانتي شكوك عام كامل وأعاد فرنسا لطريق كأس العالم.

وراء هذا الأداء المذهل، تظهر خلفية طويلة من العطاء على امتداد 14 عاماً، بدءاً من ليستر سيتي المعجزة، مروراً بتشيلسي البطل، ووصولاً إلى الاتحاد السعودي. الشراكة الحديدية مع فابينيو في الاتحاد أعادت لكانتي بريقه وثقته. مثل زيدان في 1998 ومودريتش في 2018، النجوم الكبار يظهرون في اللحظات الحاسمة. خبراء كرة القدم يؤكدون أن كانتي قد يكون مفتاح فرنسا لكأس العالم 2026.

شباب جدة يحلمون بأن يصبحوا مثل كانتي، والآباء يشترون قمصان الاتحاد لأطفالهم. الدوري السعودي قد يجذب نجوماً أكبر، وفرنسا تستعيد ثقتها في نجومها "المغتربين". هناك فرصة ذهبية للدوري السعودي لإثبات جودته، لكن الضغط على كانتي سيزداد. تتراوح ردود الأفعال بين مؤيد لعبقرية كانتي ومشكك في قدرته على الاستمرار في هذا العمر.

أثبت كانتي أن العمر مجرد رقم، والجودة لا تعرف الحدود الجغرافية. عيون العالم على كأس العالم 2026 لترى هل سيكتب كانتي فصلاً أخيراً ذهبياً. على اللاعبين الشباب دراسة أسلوب كانتي في الحفاظ على المستوى. "هل يستطيع رجل سيبلغ 35 عاماً أن يقود فرنسا للمجد مرة أخيرة؟ كانتي وحده يملك الإجابة."