في تطور مثير يبعث الأمل في قلوب آلاف الباحثين عن عمل، فتحت جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية أبوابها اليوم أمام 12 فرصة ذهبية تغطي تخصصات متنوعة في الرياض وجدة. هذا الإعلان المفاجئ، الذي بدأ التقديم عليه منذ ساعات قليلة، يأتي في وقت تشتد فيه المنافسة على الوظائف المرموقة، مما يجعل كل دقيقة تأخير قد تكلف المتقدم فرصة العمر.
التخصصات المطلوبة تتراوح من أخصائي إحصاء حيوي ومهندس حاسب آلي، إلى محلل مبرمج وأخصائي مشتريات، في تنوع يلبي احتياجات سوق العمل المتنامي. أحمد المطيري، 28 عاماً، خريج هندسة حاسب آلي، والذي يبحث عن وظيفة منذ سنتين، عبّر عن حماسه قائلاً: "هذه الفرصة التي انتظرتها طويلاً... أخيراً جامعة مرموقة تفتح أبوابها لتخصصي". صوت النقر المتسارع على لوحات المفاتيح في مقاهي الإنترنت اليوم يعكس الإقبال الشديد من المتقدمين.
هذا الإعلان يأتي ضمن استراتيجية الجامعة لتوطين الوظائف وتطوير الكوادر السعودية، متماشياً مع رؤية المملكة 2030 لتطوير القطاع الصحي. الخبراء يربطون هذه الخطوة بالنمو المتسارع للجامعة وتوسع خدماتها، مقارنين إياها بموجة التوظيف الكبرى التي شهدتها الجامعات السعودية عام 2019. د. محمد الزهراني، استشاري الموارد البشرية، يؤكد: "هذا مؤشر إيجابي على نمو القطاع التعليمي الصحي وثقة المؤسسات في الكوادر السعودية".
التأثير الفوري لهذا الإعلان بدا واضحاً على الحياة اليومية للباحثين عن عمل، حيث شهدت مراكز طباعة السير الذاتية إقبالاً مكثفاً، بينما انتشر الخبر كالنار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. نورا السالم، التي زارت موقع التوظيف في أول يوم، تصف شعورها: "قلبي يرقص فرحاً... قدمت على ثلاث وظائف مختلفة". المتوقع أن تشهد الأسابيع القادمة منافسة شرسة بين المتقدمين، مما قد يرفع معايير الاختيار إلى مستويات غير مسبوقة.
مع بدء عملية التقديم رسمياً اليوم، تتسارع الأنظار نحو موقع الجامعة الإلكتروني الذي يشهد زحاماً متزايداً. الفرصة متاحة الآن لجميع حملة الدبلوم فأعلى، لكن الخبراء يحذرون من ضرورة الإسراع في التقديم قبل إغلاق الباب دون إنذار مسبق. هل ستكون من المحظوظين الذين يحصلون على هذه الفرصة الذهبية، أم ستبقى مجرد متفرج على نجاح الآخرين؟
