في أقل من 6 ساعات، انتشرت شائعة واحدة في ملايين الهواتف السعودية حول زيادة تاريخية في الضمان الاجتماعي, 212 ريال إضافي شهرياً يمكنها تغيير حياة مليون أسرة سعودية. الخبراء يحذرون: خلال 48 ساعة ستتضح الحقيقة الكاملة حول مستقبل الدعم الاجتماعي. لماذا كل هذه الإثارة والفضول؟ سنكشف لكم الحقيقة الواعدة.
انتشرت شائعات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي عن أوامر ملكية تُعلن قريباً وتتضمن مضاعفة الزيادة في الضمان الاجتماعي من 20% إلى 40%. هذا من شأنه أن يرفع راتب العائل من 1,320 إلى 1,848 ريال، وإجمالي الدعم قد يصل إلى 2,060 ريال للفرد. "لا أساس من الصحة للشائعات المنتشرة حتى صدور بيان رسمي"، أشار مصدر حكومي. في ظل هذه الأخبار، تعيش العائلات حالة من الترقب والتفاؤل، حيث تعيد حساب ميزانياتها، فيما تتوقع المتاجر زيادة في المبيعات مع متابعة المواطنين للأخبار بحماس.
جاءت الشائعات بعد النجاح الذي حققته الزيادة السابقة 20% في تحسين أوضاع الأسر. فمع ارتفاع تكلفة المعيشة بنسبة 15% خلال العام، تزايدت الضغوط الاجتماعية على الأسر محدودة الدخل. ترتبط هذه الشائعات بأحداث سابقة مثل قرارات الدعم التاريخية في 2011 و2017. يؤكد الاقتصاديون على حتمية زيادة الدعم لمواجهة موجة التضخم الحالية ولضمان الالتزام برؤية المملكة 2030 في تحقيق العدالة الاجتماعية.
التأثير الشخصي لمثل هذه الزيادة سيكون محورياً: أم لـ4 أطفال تقول: "212 ريال إضافي تعني وجبة إضافية يومياً لأطفالي"، بينما يعبر عائل عاطل عن تفاؤله قائلاً: "ستخرجني الزيادة المحتملة من دوامة الديون". تحذر الجهات المعنية من الاعتماد الكلي على الشائعات في التخطيط المالي، فيما يتوقع أن تتحسن التغذية وزيادة الإنفاق على التعليم في حال تحقق السيناريو الأفضل. ردة الفعل تتفاوت بين مؤيدين يرونه حقاً مشروعاً لمحاربة الغلاء، ومحذرين من تأثيره السلبي على الاقتصاد بعيد المدى.
لهذه الأسباب، شائعات زيادة 40% تنتشر بحرارة، لكن الحكومة لم تؤكد أي أخبار حتى الآن، بينما يستمر الوضع الحالي على ما هو. جميع الأنظار تتجه نحو جلسة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء القادم لتوضح الحقيقة. ندعو الجميع لمتابعة المصادر الرسمية والاستعداد لأي سيناريو محتمل. يبقى السؤال معلقاً: "هل ستحمل الساعات القادمة بشرى سارة لملايين الأسر السعودية، أم أنها مجرد أحلام تتبخر مع شروق الشمس؟"