الرئيسية / شباب ورياضة / صادم: غرامة 40 ألف دولار على الزوراء العراقي بسبب ساديو ماني... والسبب سيذهلكم!
صادم: غرامة 40 ألف دولار على الزوراء العراقي بسبب ساديو ماني... والسبب سيذهلكم!

صادم: غرامة 40 ألف دولار على الزوراء العراقي بسبب ساديو ماني... والسبب سيذهلكم!

نشر: verified icon نايف القرشي 15 نوفمبر 2025 الساعة 05:20 مساءاً

40 ألف دولار في 30 يوماً - هذا ثمن دقائق من الهتافات العنصرية. لأول مرة في تاريخ دوري أبطال آسيا - نادٍ عراقي يُعاقب بسبب العنصرية ضد نجم أفريقي. قرار صادم من الاتحاد الآسيوي يهز أركان الكرة العراقية.

في تطور تاريخي يشير إلى مستقبل أكثر حزماً في التعامل مع العنصرية في الملاعب، فرض الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عقوبات قاسية على نادي الزوراء العراقي. بسبب هتافات عنصرية وجهتها جماهير الزوراء إلى اللاعب السنغالي ساديو ماني خلال مباراة حاسمة في دوري أبطال آسيا، قرر الاتحاد تغريم النادي 40 ألف دولار وحرمانه من 25% من سعة المدرجات في مباراته القادمة ضد جوا الهندي. أحمد الأمير، المستشار القانوني الرياضي، أكد أن "هذا القرار يرسل رسالة واضحة ضد العنصرية التي لن تتسامح معها هيئات كرة القدم".

تزايدت حوادث العنصرية في الملاعب الكروية خلال السنوات الأخيرة، وها هي تنتقل إلى الساحة الآسيوية بعد موجة من العقوبات الصارمة التي فرضت في الدوريات الأوروبية. بموجب الأدلة المصورة التي قدمها نادي النصر، تعرضت جماهير الزوراء لانتقادات شديدة، مما دفع الاتحاد الآسيوي إلى اتخاذ هذا القرار التاريخي. خبراء القانون الرياضي يتوقعون أن تسفر هذه العقوبات عن إجراءات أشد مستقبلاً في مواجهة العنصرية في الملاعب.

قد تكون هذه العقوبات بمثابة صدمة إيجابية تدفع الأندية للتركيز على تثقيف جماهيرها وتحسين ثقافة الملاعب. بفضل هذه الخطوات، يمكن تعزيز الوعي ضد هذه الظاهرة المدمرة للروح الرياضية. وقد تكون هذه فرصة للأندية في المنطقة للوقوف معاً في مواجهة سلوكيات جماهيرية غير مقبولة. ويجب أن تجعل هذه التجربة كل مشجع سفيراً للسلام والاحترام. السؤال الذي يبقى: هل سيكون هذا القرار رادعاً كافياً؟

تقف كرة القدم اليوم عند مفترق طرق، حيث يرغب الجميع في العودة إلى الروح الحقيقية للرياضة - المنافسة الشريفة دون كراهية أو تمييز. على الأندية والمشجعين اتخاذ موقف واضح ضد مثل هذه التصرفات، وإلا فإن خطر العقوبات الأكبر يلوح في الأفق. هل نشهد تحولاً جذرياً في ثقافة الملاعب، أم أن الطريق لا يزال طويلاً؟

شارك الخبر