لأول مرة منذ عقود.. وادي الضباب يجف ومدينة تعز تواجه العطش. منشور على فيسبوك يرفع أسعار المياه في ساعات، وآلاف الأسر تواجه فاتورة مياه مضاعفة بين ليلة وضحاها.
انتشار التحذيرات على وسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى ذعر جماعي ورفع فوري للأسعار في مدينة تعز. لأول مرة هذا العام، لم تفيض مياه وادي الضباب، وارتفعت الأسعار بشكل متسارع رغم بداية الشتاء.
في تحذير تطلقه حالة الهلع التي أثيرت بين السكان: "الأسعار ارتفعت بشكل متسارع رغم أن الشتاء لا يزال في بدايته". تعالت أصوات القلق في المنازل، وأصبح من الواضح أن تعز تعتمد بشكل أساسي على مياه وادي الضباب ووايتات المياه. تداول معلومات غير موثوقة وضعف الرقابة جاء ليفاقم من مشكلة المدينة، التي سبق وأن واجهت أزمات مياه متكررة في فصل الصيف.
وسط هذه الفوضى، نجد الأسر مجبرة على تقليل استهلاك المياه وتغيير أولوياتها المالية، مع استمرار ارتفاع الأسعار وتفاقم معاناة الأسر الفقيرة. تحذير قوي يدعو إلى ضرورة التحقق من المعلومات قبل نشرها، في الوقت الذي يجد بعض التجار فيه فرصة للاستغلال.
المشهد المستقبلي يتطلب حلولاً مائية مستدامة وضوابط أكثر فاعلية للمعلومات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي. السؤال الآن: "هل ستصبح المعلومات الكاذبة سلاحاً ضد الشعب الجائع والعطشان؟"